كورونا لا يخفف قبضة الأمن الغليظة.. اعتقال صحفية من منزلها بالإسكندرية
اعتقلت قوات الأمن المصرية أمس الأربعاء الصحفية شيماء سامي من منزل أسرتها بمدينة الإسكندرية.
وكتبت شيماء في حسابها على فيسبوك أن قوات الأمن تقوم بإلقاء القبض عليها، قبل أن يتم إغلاق حسابها.
وعملت شيماء كاتبة صحفية ونشرت لها العديد من المقالات، وقال المدير التنفيذي للشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان (غير حكومية) جمال عيد إن شيماء تركت العمل معهم كباحثة منذ ثلاثة أشهر.
وكتب عيد في صفحته على تويتر "عقلية شريرة تنتقم من كل صوت منتقد وتحاول نشر الخوف بين الشباب خاصة الصحفيين، شيماء الصحفية رقم 11 التي تحتجز من مارس حتى الآن، الصحافة مش جريمة".
وكتب الصحفي المصري المقيم بالولايات المتحدة عمر خليفة في صفحته على تويتر أن السلطات المصرية تستمر في استخدام غطاء كورونا لمنع كل أشكال حرية التعبير.
Shaimaa Samy, an #Egyptian journalist and researcher was arrested by #Egyptian security forces from her home yesterday. #Egypt continues to use cover of #COVID19 to shut down all manner of freedom of expression. pic.twitter.com/9Xoj7Cub9n
— Amr Khalifa (@Cairo67Unedited) May 21, 2020
ورصد جمال عيد حبس عشرة صحفيين آخرين منذ 18 مارس/آذار الماضي، أي زمن بدء جائحة كورونا وحتى 18 مايو/أيار الجاري، وأضاف "2 منهم تدوير، يعني إخلاء سبيل خلال الفترة دي وحبسهم على قضايا جديدة، و8 صحفيين جدد، لم يخرج منهم سوى رئيسة تحرير مدى مصر لينا عطا الله".
عشرة صحفيين تم حبسهم في شهرين "من 18 مارس بدء جائحة كورونا -18مايو
2منهم تدوير ، يعني اخلاء سبيل خلال الفترة دي وحبسهم على قضايا جديدة ، و8 صحفيين جدد ، لم يخرج منهم سوى رئيسة تحرير مدى مصر ، لينا عطاالله.
وباضافة شيماء سامي امس ، اصبحوا 11 صحفي وصحفيةhttps://t.co/fMd3D3Gkc4— Gamal Eid (@gamaleid) May 21, 2020
وقال المحامي المصري والحقوقي طارق حسين إن العالم يتجه لتقليل السجناء في ظل جائحة كورونا، في حين تقوم السلطات المصرية بالعكس.
الزميلة شيماء سامي كتبت بوست علي حسابها علي فيس بوك من دقيقتين انها بيتقبض عليها من علي البيت ، العالم كله بيقلل السجناء ما عدا مصر الفترة دي في جنان و هجمات امنية وبيدخلوا سجناء جداد . pic.twitter.com/M4NvosZsDp
— Tarek Hussein (@TarekHussein22) May 20, 2020
أكبر سجن للصحفيين
وأعاد تقرير منظمة "مراسلون بلا حدود" بشأن أوضاع الصحافة في مصر الحديث مجددا عن حرية الإعلام وأسباب تراجع الصحافة المصرية بعد أن كانت رائدة في المنطقة العربية.
وحسب وصف المنظمة، تعد مصر واحدة من أكبر سجون الصحفيين بالمنطقة، وقد وضع التقرير هذا البلد في المرتبة 166 على مستوى العالم بحرية الصحافة.
وقال التقرير الصادر مؤخرا إن السلطات المصرية تستخدم مبدأ مكافحة "الأخبار الزائفة" ذريعة لتبرير حجب الصفحات والمواقع الإلكترونية من جهة، وسحب بطاقات اعتماد الصحفيين من جهة أخرى.
ولا تتقدم مصر في هذا المؤشر إلا على خمس دول عربية فقط، هي اليمن والبحرين والسعودية وسوريا وجيبوتي، وذلك من إجمالي 22 دولة.
وتتقدم معظم أفريقيا (54 دولة) على مصر الأعرق في تاريخ الصحافة، باستثناء دولتين فقط هما إريتريا وجيبوتي.