أمنستي: دمشق وموسكو اقترفتا جرائم حرب و"عددا لا يُحصى من الانتهاكات" بإدلب

بدعم روسي.. قوات النظام السوري أوقعت عشرات القتلى في إدلب
قوات النظام السوري والطيران الروسي متهمان بارتكاب عشرات المجازر في إدلب (الجزيرة)

اتهمت منظمة العفو الدولية (أمنستي) النظام السوري والقوات الروسية باستهداف مرافق طبية وتعليمية خلال العام الأخير، في شمال غرب سوريا، محذّرة من أنها ترقى إلى "جرائم حرب".

وشنّت قوات النظام بدعم من روسيا بدءاً من العام الماضي حملات عسكرية عدّة ضد محافظة إدلب ومحيطها، حيث يقيم قرابة ثلاثة ملايين شخص في مناطق سيطرة المعارضة.

ووثّقت المنظمة الحقوقية -في تقرير نشرته اليوم الاثنين- 18 هجوماً على منشآت طبية ومدارس، شنته قوات النظام أو حليفته موسكو الفترة الممتدة بين 5 مايو/أيار 2019 و25 فبراير/شباط 2020.

وأوضحت أن "الأدلة تظهر أن الهجمات الموثقة من قبل القوات الحكومية السورية والروسية تنطوي بأكملها على عدد لا يُحصى من الانتهاكات الجسيمة للقانون الإنساني الدولي" مؤكدة أنها "ترقى إلى جرائم حرب".

وتمّت ثلاث هجمات بقصف بري واثنتان ببراميل متفجرة ألقتها مروحيات النظام، إضافة إلى غارات سورية وأخرى روسية. وحصلت غالبيتها أول شهرين من العام الحالي خلال الهجوم الأخير الذي بدأته دمشق بدعم روسي في ديسمبر/كانون الأول وأجبر نحو مليون شخص على النزوح من منازلهم.

ويسري منذ السادس من مارس/آذار وقف لإطلاق النار في إدلب ومحيطها، لكنّ مئات آلاف النازحين ما زالوا خارج منازلهم ويعتمدون إلى حدّ كبير في معيشتهم على المساعدات، وسط مخاوف من تفشي فيروس كورونا المستجد بينهم، خصوصاً في المخيمات المكتظة.

وقالت هبة مرايف المديرة الإقليمية في أمنستي "تضمّن الهجوم الأخير نمطاً بغيضاً من الهجمات الواسعة والممنهجة التي هدفت إلى ترهيب المدنيين".

وتابعت "واصلت روسيا تقديم دعم عسكري لا يُقدّر بثمن، بما في ذلك تنفيذ ضربات جوية غير قانونية بشكل مباشر، رغم الأدلة التي تؤكد أنها تسهل ارتكاب الجيش السوري جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".

ووثّقت المنظمة من بين الهجمات غارات روسية قرب مستشفى في أريحا يوم 29 يناير/كانون الثاني تسبّبت بتدمير مبنيين سكنيين على الأقل ومقتل 11 مدنياً.

وأفادت كذلك بتوثيقها هجوماً لقوات النظام استخدمت فيه قنابل عنقودية محرّمة دولياً على مدرسة بمدينة إدلب في 25 فبراير/شباط، مما تسبّب بمقتل ثلاثة أشخاص.

ويستند تقرير أمنستي إلى مقابلات مع أكثر من 70 شخصًا، فيهم شهود عيان ونازحون وأطباء ومعلمون وعاملون بالمجال الإنساني وموظفون في الأمم المتحدة.

المصدر : وكالات