حاولن إيصال أدوية لأقاربهن المعتقلين.. الأمن المصري يعتقل 7 سيدات بالإسكندرية

عبد الرحمن محمد-الجزيرة نت

قالت مصادر حقوقية إن "قوات الأمن المصرية اعتقلت سبع سيدات، أثناء مطالبتهن بتوصيل أدوية ومستلزمات لذويهن المعتقلين في سجن برج العرب بمحافظة الإسكندرية (شمالي مصر)".

وأفادت المصادر بأن الاعتقال تم عند مقر السجن عصر أمس السبت، حيث اقتيدت السيدات لمركز شرطة الورديان بالمحافظة، تمهيدا لعرضهن على النيابة، ثم أفرجت عنهم الشرطة بعد عدة ساعات.

يأتي ذلك في ظل منع إدارة سجن برج العرب -إضافة إلى سجون مصرية أخرى- الأهالي من إيصال أي مستلزمات لذويهم، بعد قرار منع الزيارات الذي تم تمديده حتى نهاية الشهر الجاري.

وعن ما حدث، قال الباحث الحقوقي أحمد العطار للجزيرة نت إن "اعتقال سيدات حاولن إدخال الدواء لأزواجهن وأبنائهن بالتزامن مع أحد أعياد المرأة -وهو عيد الأم- يعد أمرا صادما".

وأضاف في حديثه للجزيرة نت "في اليوم الذي يفترض فيه أن يتم تكريمهن، يتم اعتقالهن وإهانتهن، وفي اليوم الذي يفترض فيه أن تحتفل المرأة المصرية بعيدها وسط أبنائها وأحبابها، زادت فيه معاناة المرأة المصرية بحبس السيدات السبع".

ولفت إلى أن ذلك يأتي بالتزامن مع المناشدات الحقوقية للدولة المصرية بالإفراج عن الآلاف، حفاظا عليهم من وباء كورونا.

وأشار إلى أن مساعي السيدات طبيعية في ظل قرار منع واستمرار إغلاق وزارة الداخلية المصرية باب الزيارات عن آلاف السجناء في جميع السجون المصرية للأسبوع الثاني على التوالي، واستمرار سياسة التعتيم وانقطاع أخبار المعتقلين.

وفي وقت سابق، دعت منظمة العفو الدولية السلطات المصرية إلى إطلاق سراح سجناء الرأي وغيرهم من المعتقلين المعرضين للخطر، بسبب التفشي الحالي لوباء كورونا.

ومع تزايد انتشار فيروس كورونا في العالم، دشن نشطاء وحقوقيون حملة باسم "خرجوا المساجين"، طالبوا فيها السلطات المصرية بالإفراج عن المعتقلين خوفا من إصابتهم بفيروس كورونا وتفشي المرض داخل السجون، وهو ما سيصيب الحراس أيضا وليس السجناء فقط.

وكانت منظمات حقوقية مصرية دعت السلطات في 3 مارس/آذار الجاري إلى ضرورة الإفراج الفوري والسريع عن المحتجزين في السجون المصرية، خوفا من تفشي فيروس كورونا بينهم.