"الدولي للصحافة" يندد بإعادة محاكمة الصحفي بدر محمد بدر ويطالب مصر بإطلاق سراحه

الصحفي المصري بدر محمد بدر
السلطات المصرية اعتقلت الصحفي بدر محمد بدر في مارس/آذار 2017، بزعم نشره أنباء كاذبة وإلحاق الأذى بسمعة البلاد (مواقع التواصل)

 

أحمد رمضان-الجزيرة نت

طالب المعهد الدولي للصحافة (IPI)، السلطات المصرية بإطلاق سراح الكاتب الصحفي بدر محمد بدر، عقب ظهوره يوم الاثنين الماضي، في نيابة أمن الدولة العليا بالقاهرة، بعد 83 يوما من إخفائه قسريا.

وكانت مصادر حقوقية كشفت خضوع بدر للتحقيق في نيابة أمن الدولة العليا الاثنين الماضي، حيث بدا في حالة إعياء شديدة، وقررت النيابة حبسه 15 يوما على ذمة التحقيق في قضية جديدة.

وتقدمت عائلة الصحفي بدر محمد بدر بعدة طلبات إلى النائب العام المصري ووزير الداخلية خلال هذه الفترة، لكنها لم تتلق ردا بشأن مكان وجوده، ومع ذلك ظهر بدر هذا الأسبوع في نيابة أمن الدولة العليا، بعد 83 يوما من اختفائه، وفقا لما ذكرته صفحة تويتر الرسمية للبرلمانية السابقة عزة الجرف، زوجة الصحفي المعتقل بدر محمد بدر.



وندد المعهد في بيان نشره على موقعه الإلكتروني، بإدراج السلطات المصرية لبدر في قضية جديدة رغم صدور أمر بالإفراج عنه من محكمة الجنايات في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وقال سكوت جريفن نائب مدير المعهد، "يجب على مصر إطلاق سراح بدر محمد بدر على الفور وإنهاء مضايقته"، مشددًا على أن رفض الإفراج عنه على الرغم من أمر المحكمة، وصدور قرار بمحاكمته في قضية جديدة وإطالة أمد احتجازه يدل على تجاهل عميق لحكم القانون.

ونقل المعهد في بيانه، عن جمال عيد، المدير التنفيذي للشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، قوله "المحكمة العليا أصدرت قرارًا بالإفراج عن بدر في 3 ديسمبر/كانون الأول 2019، قبل إرساله في 8 ديسمبر/كانون الأول، إلى قسم الشرطة بمدينة القاهرة تمهيدًا للإفراج عنه، حيث اختفى منذ ذلك التاريخ".

ووفقًا لعيد، فإن سلطات السجن منعت زوجته من زيارته أو تزويده بالأدوية اللازمة بعد أن عانى من العديد من المشكلات الصحية، بما في ذلك أمراض القلب وأمراض الكبد والسكري، كما تم إرساله إلى مستشفى السجن أثناء احتجازه في منتصف عام 2017.

من جانبه، قال قطب العربي، رئيس المرصد العربي لحرية الإعلام، إن السلطات الأمنية في مصر، تُقدم الآن على توجيه تهم جديدة ضد الصحفي بدر محمد، رغم وجوده في السجن، وهو واحد من 61 صحفيا على الأقل تحتجزهم الحكومة المصرية حالياً، وفقاً لبيانات المعهد الدولي للصحافة التي تم جمعها بالتعاون مع جماعات حقوقية محلية، بحسب البيان.

وكانت السلطات المصرية قد اعتقلت الصحفي بدر محمد بدر في مارس/آذار 2017، بزعم نشره أنباء كاذبة وإلحاق الأذى بسمعة البلاد.

وبدر عضو في نقابة الصحفيين المصرية، وعمل رئيسا لتحرير مجلة لواء الإسلام في عام 1988، ثم عمل صحفيا في جريدة الشعب المصرية ابتداءً من عام 1990، وفي عام 2000 تولى منصب مدير تحرير صحيفة آفاق العربية، كما عمل مراسلا في عدد من وسائل الإعلام العربية ومنها الجزيرة نت.

المصدر : الجزيرة