وسط تحذيرات حقوقية.. محكمة بريطانية تنظر في تسليم أسانج لأميركا

LONDON, ENGLAND - MAY 01: Wikileaks Founder Julian Assange leaves Southwark Crown Court in a security van after being sentenced on May 1, 2019 in London, England. Wikileaks Founder Julian Assange, 47, was sentenced to 50 weeks in prison for breaching his bail conditions when he took refuge in the Ecuadorian Embassy in 2012 to avoid extradition to Sweden over sexual assault allegations, charges he denies. The UK will now decide whether to extradite him to US to face cons
محامو أسانج يقولون إنه قد يواجه عقوبة السجن 175 عامًا حال إدانته بالولايات المتحدة (غيتي)

تبدأ محكمة بريطانية اليوم الاثنين النظر في طلب واشنطن ترحيل جوليان أسانج مؤسس موقع ويكيليكس إلى الولايات المتحدة.

ويواجه أسانج هناك تهما بالقرصنة والتجسس على أسرار الملفات العسكرية الأميركية، خصوصا في شأن الحرب على العراق وأفغانستان.

وينتظر أن تركز جلسة الاستماع التي تستغرق أسبوعا على ما إذا كانت التهم الموجهة لأسانج ذات طبيعة سياسية.

ومن المتوقع أن يتظاهر العديد من مؤيدي أسانج خارج المحكمة خلال الجلسة التي من المحتمل أن تستمر عدة أشهر.

وحث أسانج ومحاموه وأنصاره بريطانيا على إطلاق سراحه، مشيرين إلى أن المواطن الأسترالي البالغ من العمر 48 عامًا لن يحصل على محاكمة عادلة بالولايات المتحدة، وقد يواجه عقوبة السجن لمدة تصل إلى 175 عامًا في حالة إدانته.

كما حثت دونجا مياتوفيتش (مفوضة حقوق الإنسان بمجلس أوروبا) بريطانيا على عدم السماح بتسليم أسانج، قائلة إن القضية تثير مخاوف مهمة بشأن حرية الصحافة وحماية حقوق مسربي المعلومات حول الفساد.

وقالت أيضا "الطبيعة الفضفاضة والغامضة للادعاءات مثيرة للقلق لأن الكثير منها يتعلق بالأنشطة التي تكمن في صميم الصحافة الاستقصائية في أوروبا وخارجها".

ووجد نيلز ميلز مقرر الأمم المتحدة المعني بالتعذيب أن أسانج ظهرت عليه "كل الأعراض المعتادة للتعرض الطويل للتعذيب النفسي" بعد زيارته بالسجن في مايو/أيار الماضي.

واتهم المقرر الأممي في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي الحكومة البريطانية بــ "الاحتقار التام لحقوق أسانج وسلامته" بعد أن تجاهلت تقريره السابق.

وقضت مجموعة العمل الأممية المعنية بالاحتجاز التعسفي عام 2016 بأن أسانج تعرض للاعتقال التعسفي منذ القبض عليه المرة الأولى بلندن عام 2010.

وكانت شرطة العاصمة لندن ألقت القبض على أسانج مرة أخرى في نيسان/أبريل بالسفارة الإكوادورية لتخلفه عن الموعد المحدد لتسليم نفسه فيما يتصل بمذكرة سابقة صادرة عن محكمة بريطانية تتعلق بطلب تسليم سويدي.

وقضت محكمة بريطانية بسجن أسانج خمسين أسبوعا في أيار/مايو الماضي بسبب خرق شروط كفالة مرتبطة باتهامات سويدية بالاعتداء الجنسي، والتي أسقطت في وقت لاحق.

وألقت الشرطة القبض عليه بعد أن ألغت كيتو وضع اللجوء لأسانج، منهية بذلك لجوءا استمر سبع سنوات بالسفارة. وتم إلقاء القبض على أسانج بناء على مذكرة تسليم أميركية في وقت لاحق في نفس اليوم.

المصدر : الألمانية