ضغوط أميركية للإفراج عن فتيحي وجميع المعتقلين "ظلما" بالسعودية

السعودية.. قضية وليد فتيحي تفتح الملف الحقوقي مجددا
د. فتيحي محتجز بالسعودية منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2017 دون اتهام رسمي (الجزيرة)

طالب عدد من الأعضاء الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأميركي وزير الخارجية بالتدخل للإفراج عن المواطن الأميركي السعودي الأصل وليد فتيحي المحتجز في السعودية منذ عامين، وذلك خلال زيارته المقررة للرياض والتي تبدأ اليوم.

جاء ذلك في رسالة وجهها إلى الوزير بومبيو كل من عضو لجنة العلاقات الخارجية السناتور بوب مينينديز، والسناتور باتريك ليهي، وكريس ميرفي، وكريس فان هولين، ورون وايدن.

وكتب الأعضاء الموقعون على الرسالة أن د. فتيحي محتجز في السعودية منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2017 دون توجيه تهمة له، وذلك ضمن حملة شملت مئات من السعوديين الذين استهدفهم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان،

وبحسب التقارير فإن فتيحي تعرض للتعذيب ثم أطلق سراحه، لكن الحكومة السعودية صادرت جواز سفره مع عائلته المكونة من سبعة أشخاص وجميعهم أميركيون.

وأضاف أعضاء الكونغرس أن تحرير الأميركيين من "الاحتجاز غير العادل" خارج الأراضي الأميركية كان على الدوام من الأولويات الثابتة للولايات المتحدة، كما حثّوا الوزير على الدفاع أيضاً عن حقوق جميع المعتقلين ظلماً في السعودية.

وفي الأثناء، قالت صحيفة واشنطن بوست إن زيارة بومبيو -التي يحتمل أن تركز على حملة الإدارة الأميركية المستمرة ضد إيران- لن يغيب عنها ملف حقوق الإنسان في ظل استمرار احتجاز فتيحي.

وأضافت هيئة تحرير الصحيفة بافتتاحيتها صباح الأربعاء أن النظام السعودي وعد طيلة أشهر بإنهاء ملاحقة فتيحي، لكن ذلك لم يحدث حتى الآن، وهو ما يمثل عدم احترام سعودي واضح للولايات المتحدة، في الوقت الذي قام فيه الرئيس دونالد ترامب بنشر آلاف من الجنود بالخليج للدفاع عن السعودية ضد الهجمات الإيرانية.

وأشارت واشنطن بوست بهذا السياق إلى قضية الصحفي المقيم سابقا بالأراضي الأميركية (جمال خاشقجي) الذي قتل على أيدي فريق سعودي رسمي، حيث وعد بومبيو مرارًا وتكرارًا بأن الولايات المتحدة ستحاسب المسؤولين عن الجريمة، وهو ما لم يحدث.

المصدر : الجزيرة