كتب عن صدام حسين وحافظ الأسد.. وفاة الفلسطيني إسماعيل الشمالي بعد أكثر من ربع قرن من الاعتقال في سوريا

وفاة الكاتب الفلسطيني الراحل إسماعيل الشمالي في سجن سوري بعد أكثر من ربع قرن من الاعتقال
الكاتب الفلسطيني الراحل إسماعيل الشمالي توفي في سجن السويداء المركزي عن عمر ناهز 67 عاما (مواقع التواصل)

شُيع الخميس الماضي في درعا السورية جثمان الكاتب الفلسطيني إسماعيل محمد الشمالي، بعد وفاته بسجن السويداء المركزي وقضائه أكثر من ربع قرن في سجون النظام السوري.

وأفادت مصادر صحفية -بينها "المركز الصحفي السوري" و"الشبكة السورية لحقوق الإنسان"- بأن الكاتب الراحل اعتقل عام 1995 على الحدود السورية، ليقضي 21 عاما في أفرع دمشق الأمنية، ثم 5 سنوات في سجن درعا المركزي، لتنتهي به الحال في سجن السويداء المركزي حيث توفي.

وقضت محكمة أمن الدولة السورية سابقا على الشمالي بالسجن المؤبد، وذلك بسبب تأليفه كتابا يتحدث عن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين والرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، واتهم بـ"حيازة أوراق ومعلومات سرية يجب أن تبقى طي الكتمان حرصا على سلامة الدولة".

وولد الشمالي في خان يونس عام 1953، ويعد لاجئا فلسطينيا في سوريا، حيث استقر في محافظة درعا، وهو أحد أقدم السجناء السياسيين في المعتقلات السورية.

وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن إسماعيل الشمالي نُقل بين سجون عدة خلال فترة احتجازه، منها سجن صيدنايا العسكري، وسجن عدرا المركزي، وآخرها كان سجن السويداء المركزي، وحُرم خلال وجوده في سجن صيدنايا من التواصل مع عائلته، وعانى من تدهور حالته الصحية طوال مدة اعتقاله، وحُرم أيضا من العناية الطبية اللازمة، حتى يوم الثلاثاء 22 ديسمبر/كانون الأول 2020، حين تم إسعافه من قبل شرطة سجن السويداء المركزي إلى المشفى الوطني بمحافظة السويداء، وتوفي هناك بعد يومين، وتم تسليم جثمانه لذويه بعد يوم إضافي.

وقالت الشبكة السورية إن لديها معلومات تؤكد وفاته بسبب الإهمال الطبي داخل سجن السويداء المركزي، وأضافت أنه "لم نحصل على أية معلومات من مصادرنا تُثبت وفاته بفيروس كورونا المستجد، أو وفاة أي سجناء جنائيين آخرين بسبب الفيروس في سجن السويداء المركزي".

ونقلت الشبكة عن مصادر في عائلة الكاتب الراحل أنه قام بتأليف عدة كتب سياسية لم يتمكن من نشرها بسبب اعتقاله، ولم تُفرج عنه قوات النظام السوري رغم انقضاء مدة حكمه.

وحسب الشبكة، فإن الكاتب الراحل حصل على إخلاء سبيل عن قضيته الرئيسية في منتصف ديسمبر/كانون الأول الجاري، وحصل على إخلاء سبيل آخر لاحقا عن دعوى أخرى رُفعت ضده من قبل سجن السويداء المركزي، وكان ينتظر وصولها للسجن عبر البريد ليفرج عنه.

المصدر : الجزيرة + وكالات + مواقع إلكترونية + مواقع التواصل الاجتماعي