قالت قناة "بي بي سي" البريطانية إن السفارة السعودية في لندن نفت إجراء أي حديث للسفير خالد بن بندر عن نقاش بشأن احتمال العفو عن نساء معتقلات قبل قمة العشرين المقررة هذا الشهر في السعودية.
وكانت صحيفة غارديان البريطانية قد نقلت عن السفير السعودي في لندن أن بلاده تعتزم إصدار عفو عن الناشطات المعتقلات قبل عقد قمة مجموعة العشرين هذا الشهر.
وذكرت الصحيفة أن السفير قال إن محاكم بلاده وجدت أن الناشطات مذنبات بأكثر من الدفاع عن الحق في القيادة، ولكن كان هناك نقاش في وزارة الخارجية بشأن ما إذا كان استمرار اعتقال الناشطات يسبب للسعودية ضررا سياسيا كبيرا وأنه لم يعد يستحق العناء.
وكان تقرير بريطاني قد دعا في وقت سابق إلى السماح لمراقبين دوليين مستقلين بزيارة الناشطات السياسيات المعتقلات بالسعودية دون شروط.
ودعا التقرير -الذي نشرته هيلينا كينيدي المحامية البريطانية المتخصصة في حقوق الإنسان عضو مجلس اللوردات البريطاني- كذلك إلى حث الرياض على الانخراط في البروتوكولات والمعاهدات الدولية المناهضة للتعذيب والقضاء على التمييز ضد المرأة وإعطائها حقوقها المدنية والسياسية.
1-هل هذه نية جدية؟ أم أنه ضمن وعود السلطة المتكررة الغير صادقة؟
2-الإفراج عنهن ليس عفو، فلسن مذنبات، ودفاعهن عن حقوق الإنسان عمل وطني نبيل، وقمعهن وتعذيبهن وسجنهن خيانة وطنية من السلطة!
3-الأمر ليس بيد الخارجية كما ذكر السفير، بل لدى #مبس الذي اتهمهن بالخيانة دون أن يحضر أي دليل. https://t.co/h3Z7ReLGFr— Yahya Assiri يحيى عسيري #NAAS (@abo1fares) November 10, 2020
ودعت كينيدي للتركيز على قضية الناشطات الآن "لأنهم (السعوديين) يستضيفون قمة مجموعة العشرين في الـ 22 من الشهر الجاري، وعلينا أن نطالب بالإفراج عن المعتقلات وندعو كل من يعتزمون المشاركة في القمة من الحكومات التي تزعم أنها تهتم بحقوق الإنسان إلى مقاطعتها حتى يطلق سراح المدافعين عن حقوق الإنسان، لأن حضورهم سيكون أمرا خاطئا".
وكانت السلطات السعودية أفرجت قبل أكثر من عام عن 3 ناشطات في مجال حقوق النساء من أصل 11 اعتقلن عام 2018، وعزت تقارير حقوقية آنذاك أسباب التوقيف إلى دفاعهن عن حقوق المرأة، مقابل اتهامات رسمية لهن بينها المساس بأمن البلاد.
قمة العشرين ليست السبب، بل وصول بايدن وهاريس للحكم. pic.twitter.com/AjCH17cb0p https://t.co/cRhGUw6wau
— عمر بن عبدالعزيز Omar Abdulaziz (@oamaz7) November 10, 2020
وقد تفاعل نشطاء سعوديون مع أنباء ترددت بشأن دراسة السعودية إطلاق مواطنات ناشطات قبيل انطلاق قمة مجموعة العشرين التي ستستضيفها البلاد، وعلق المغردون بأن "هذه بركات بايدن" في إشارة إلى انتخاب الرئيس الديمقراطي جو بايدن.
وقالت لينا -وهي شقيقة المعتقلة السعودية لجين الهذلول- إن استمرار اعتقال الناشطات "قضية سياسية وليست قضائية، وهذا يوضح عدم استقلالية القضاء في المملكة" جاء ذلك في تعليقها على مقابلة للسفير بن بندر.
المبادرة إلى تصحيح الأخطاء أفضل من المكابرة، طالبنا السعودية سابقا أن تبادر للإصلاح من تلقاء نفسها قبل أن ترغم على ترميم الأخطاء التي لا تحصى. أما الآن فستجبر على إيقاف الحرب على اليمن وعلى تحسين ملفها الحقوقي من خلال الإفراج عن معتقلي الرأي. https://t.co/VjneuaBLJH
— Yahya Alhadid (@YahyaAlhadid) November 10, 2020
وعلّق يحيى الحديد رئيس مجلس إدارة معهد الخليج للديمقراطية وحقوق الإنسان بقوله "طالبنا السعودية سابقًا أن تبادر للإصلاح من تلقاء نفسها قبل أن ترغم على ترميم الأخطاء التي لا تحصى".
وأضاف "المبادرة إلى تصحيح الأخطاء أفضل من المكابرة، الآن ستجبر السعودية على إيقاف الحرب على اليمن وعلى تحسين ملفها الحقوقي من خلال الإفراج عن معتقلي الرأي".
وأعاد الناشط السعودي، عمر بن عبد العزيز، نشر فيديو له من بث مباشر قام به قبل أيام، يتحدث فيه عن أن ولي العهد محمد بن سلمان سيقوم بإخراج بعض المعتقلين من السجون رغما عنه.
Pls take 2 min of your time to read this thread :
The Saudi ambassador to the UK has made the suggestion that Loujain& other women activists could be released from jail as an act of royal “clemency” to help the kingdom’s international reputation ahead of the #G20 summit. 1/..— Lina Alhathloul لينا الهذلول (@LinaAlhathloul) November 10, 2020
من جانب آخر، تساءل سعوديون عن حال العلماء والدعاة الذين زج بهم النظام في السجون، وعلقوا "ماذا عن المدافعين عن تعاليم الإسلام؟".
وشكك المعارض السياسي، الناشط الحقوقي السعودي، يحيى العسيري، في صدق الحكومة متسائلا عن جدية نواياها في ذلك، أم أن تلك الخطوة تأتي -كما قال- "ضمن وعود السلطة المتكررة غير الصادقة؟".