أوصى بألا تشرح جثته أو يوضع بثلاجة.. الاحتلال يلغي تجميد الاعتقال الإداري للأسير ماهر الأخرس وينقله لمستشفى عسكري

صورة حديثة للاسير ماهر الأخرس وهو يضرب عن الطعام داخل مستشفى سجن كابلان الاسرائيلي لليوم 79 على التوالي- الصورة مرسلة من زوجته للجزيرة نت-
الأخرس أكمل أمس الجمعة 90 يوما في الإضراب عن الطعام احتجاجا على اعتقاله الإداري دون اتهام (الجزيرة)

ألغت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قرار تجميد الاعتقال الإداري للأسير المضرب عن الطعام ماهر الأخرس، ونقلته من مستشفى " كابلان" في الداخل إلى مستشفى سجن الرملة العسكري أمس الجمعة، في وقت كشفت محامية الأسير عن وصيته.

وكان أفراد من مصلحة السجون الإسرائيلية "الشاباص" ومن جهاز المخابرات والأمن، اقتحموا غرفة الأسير -المضرب عن الطعام لليوم 90 على التوالي- في مستشفى "كابلان" القريب من تل أبيب، ونقلوه إلى عيادة سجن الرملة العسكري.

وقالت تغريد (زوجة الأخرس) إن مستشفى كابلان قرر عدم إبقاء زوجها تحت العلاج بحجة رفضه التعاون مع الفرق الطبية، وزعم أن كثرة الزوار لديه تعرضه وباقي المرضى في القسم للخطر.

وفي ضوء ذلك، قررت النيابة العسكرية والمخابرات تجديد الاعتقال الإداري بحق الأخرس، لينتهي في 26 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وأكدت تغريد الأخرس أنها وأطفالها يعتصمون داخل مستشفى سجن الرملة، ولن يغادروا قبل أن يدخلوا غرفة الزوج الأسير.

بدورها، أكدت محامية الأخرس -الذي يعاني من وضع صحي صعب جدا ويرفض العلاج الطبي من قبل الأطباء الإسرائيليين- إنه ترك وصية مفادها أنه لا يريد أن يوضع في ثلاجة وألا يشرٌحوا جثته لا بالمستشفى الإسرائيلي ولا الضفة الغربية، وأن يقوم الأسرى القدامى الذين خاضوا معركة الإضراب عن الطعام وأهالي الشهداء بحمل نعشه.

وكانت إدارة السجون الإسرائيلية نقلت الأحد الماضي 18 أكتوبر/تشرين الأول الجاري 60 أسيرا فلسطينيا إلى زنازين انفرادية، بعدما بدؤوا إضرابا تضامنيا مع زميل لهم تعزله سلطات الاحتلال.

تضامن فلسطيني

وقال نادي الأسير الفلسطيني -في بيان نشرته وكالة الأناضول- إن هؤلاء الأسرى ينتمون إلى الجبهة الشعبية، وإنهم نقلوا إلى زنازين العزل الانفرادي بعدة سجون، بعد فشل الحوار مع إدارة سجون الاحتلال.

وذكر البيان أن هدف الأسرى إنهاء عزل الأسير وائل الجاغوب -ومجموعة من الأسرى- المستمر منذ 4 أشهر، فضلا عن مساندة الأسير الأخرس المضرب عن الطعام رفضا لاعتقاله الإداري.

وفي 27 يوليو/تموز الماضي اعتُقل الأخرس، وحولته السلطات الإسرائيلية إلى الاعتقال الإداري (دون محاكمة) مما دفعه إلى إعلان الإضراب حتى الإفراج عنه.

زوجة الأسير ماهر الأخرس تحمل صورته داخل منزلها في لقاء سابق قبل اسبوعين خلال زيارة الجزيرة نت لها
تغريد الأخرس تحمل صورة الزوج الأسير داخل منزلها في لقاء سابق خلال زيارة الجزيرة نت لها (الجزيرة)

تدهور صحة الأخرس

ويواصل الأسير الأخرس إضرابه المفتوح عن الطعام رفضا لاعتقاله الإداري، وكان قد قال في رسالة سابقة إنه لن يتناول الطعام إلا في بيته، وطالب بالسماح له بأن يرى أمه وأطفاله بعد أن وصل مرحلة صحية خطيرة.

وكانت محكمة الاحتلال رفضت يوم 12 من الشهر الجاري مجددا طلب الإفراج عن الأخرس، وقدمت مقترحا في جوهره ترك الباب مفتوحا لإمكانية استمرار اعتقاله الإداري وتجديده، ولكن بشرط وقف إضرابه.

من جهته، نقل ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة -عن المنسق الأممي لسلام الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف قلقه العميق إزاء تدهور الحالة الصحية للأخرس.

وقال دوجاريك إن ملادينوف يجدد دعوته لإسرائيل إما توجيه تهم أو إطلاق سراح جميع المحتجزين إداريا على الفور.

وحسب مؤسسات حقوقية فلسطينية، يبلغ عدد المعتقلين الفلسطينيين بسجون الاحتلال نحو 4400 معتقل، بينهم 39 سيدة ونحو 155 طفلا، وعدد المعتقلين إداريا (دون تهمة) قرابة 350، حسب تقارير فلسطينية رسمية.

المصدر : الجزيرة + وكالات