ووتش تتهم العراق بحرمان أطفال من التعليم
اتهمت هيومن رايتس ووتش الحقوقية الحكومة العراقية بحرمان آلاف الأطفال الذين يُشتبه بانتماء أهاليهم إلى تنظيم الدولة الإسلامية من حقهم في الحصول على التعليم.
وذكر تقرير للمنظمة الدولية أن الأطفال الذين ولدوا أو عاشوا في مناطق خاضعة لسيطرة التنظيم بين عامي 2014 و2017، يفتقرون إلى الوثائق المدنية التي تطلبها الحكومة للتسجيل في المدارس.
وأوضحت مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة لما فقيه أن حرمان الأطفال من حقهم في التعليم بسبب أمر قد يكون أهاليهم ارتكبوه، هو شكل مضلل على نحو صارخ من العقاب الجماعي.
وأضافت فقيه أن بعض الأطفال العراقيين أضاعوا ثلاث سنوات من التعليم تحت سيطرة تنظيم الدولة، وأن على الحكومة أن تبذل كل ما في وسعها لضمان ألا يضيّع الأطفال أي سنوات أخرى من التعليم الضروري.
ونسبت المنظمة لمدير مدرسة ابتدائية مجاورة لمخيم عائلات نازحة جنوب شرق الموصل قوله إن الوزارة أصدرت تعليمات للمدارس بطرد التلاميذ الذين لم يلتزم أهاليهم بتعهدهم.
وحسبما قالت إدارة المخيم لهيومن رايتس ووتش يعيش 1080 طفلا في سن الدراسة بالمخيم المجاور للمدرسة، لكن 50 فقط من هؤلاء الأطفال لديهم وثائق صالحة تمكنهم من التسجيل في المدرسة.
ولفتت المنظمة إلى أنها تواصلت مع الحكومة العراقية الشهر الماضي تطلب منها توضيحا بشأن موقفها من قدرة الأطفال الذين ليس لديهم وثائق مدنية على التسجيل في المدرسة، لكنها لم تستلم أي رد.