ووتش: نفايات بيروت تعرض السكان للخطر

أكوام من النفايات التي جرفتها الرياح القوية والأمواج العاتية إلى شاطئ في كسروان، شمال بيروت، لبنان، في 23 يناير/كانون الثاني 2018.
أكوام من النفايات جرفتها الرياح القوية والأمواج العاتية إلى شاطئ في كسروان شمال بيروت (هيومن رايتس ووتش)

دعت هيومن رايتس ووتش الحكومة اللبنانية إلى تقديم أسباب عدم تحسن البنية التحتية لإدارة النفايات بعد أربع سنوات من آخر أزمة نفايات أدت إلى تكدسها في شوارع بيروت.

وقالت المنظمة إن مطمر برج حمود للنفايات -وهو أحد المطمرين الأساسيين اللذين يستقبلان نفايات بيروت- سيصل إلى سعته القصوى مع نهاية يوليو/تموز المقبل.

ووفق المنظمة، فإن الحكومة لم تتخذ أي خطوات لتأمين مواقع بديلة للتخلص من نفايات بيروت الصلبة.

ويقول خبراء في مجال النفايات الصلبة إن المطمر يؤثر على صحة سكان المناطق المجاورة. ومع ذلك، اقترحت وزارة البيئة توسعته دون إجراء أي تقييم للأثر البيئي أو استشارة المجتمعات المحلية المتأثرة به.

وقالت مديرة قسم الشرق الأوسط بالإنابة في "هيومن رايتس ووتش" لما فقيه إن "الحكومة اللبنانية قد تكون مستعدة لطمر رأسها في الرمال، غير أن السكان لا يريدون أن يُطمَروا تحت أكوام النفايات".

وتنبعث روائح كريهة للغاية من مطمر برج حمود، وقد خلص استشاري دولي استعانت به وزارة البيئة لتحديد سبب الروائح إلى أنها ناجمة عن الفضلات والنفايات المطمورة هناك التي وصلت إلى درجات مختلفة من التحلل.

ويتخوف سكان المناطق المجاورة وخبراء صحة عامة من أن تكون الروائح إشارة إلى انبعاث ملوثات سامة في الهواء.

وحسب خبراء في تلوث الهواء، يؤدي التعرض المطول لهذه الروائح القوية إلى أمراض في الجهاز التنفسي والحساسية وانتشار البكتيريا.

كما يقول الخبراء إنه يتم التخلص من عصارة النفايات التي تتسرب من مطمر برج حمود في البحر، مما يؤدي إلى تلوث المياه ويجعل البحر في المناطق المجاورة للمطمر خطرة للسباحة.

المصدر : منظمة هيومن رايتس ووتش