في موجة جديدة.. ارتفاع معتقلي السعودية لـ14 في أيام
في موجة جديدة من الاعتقالات ارتفع عدد محتجزي النشطاء السعوديين خلال الأيام الماضية إلى 14، وذلك وفق ما نقلته وكالة رويترز عن مصادر ذات صلة.
ولم يتضح إن كانت هذه الاعتقالات جديدة أم أن المعلومات بشأن بعضها تأخرت في الإعلان، وتقول منظمات حقوقية إن معظم المعتقلين من الذكور لكن بينهم امرأتان، إحداهما حبلى.
وتأتي الاعتقالات رغم الانتقادات الدولية التي تواجهها الرياض بسبب مقتل الصحفي جمال خاشقجي ومحاكمة ناشطات بارزات.
واستهدفت الاعتقالات -التي بدأت بثمانية أواخر الأسبوع الماضي بينهم اثنان ممن يحملون الجنسيتين الأميركية والسعودية- عددا من الكتاب والأكاديميين، وهم ليسوا من الناشطين البارزين لكنهم عبروا عن تأييدهم حقوق المرأة وإصلاحات أخرى.
وتحاكم 11 امرأة شاركن في حملة بالمملكة من أجل الحق في القيادة وإنهاء نظام ولاية الرجل على المرأة، وأفرج عن ثلاثة منهن مؤقتا، لكن الأخريات سيمثلن أمام المحكمة في جلسة أخرى الأسبوع المقبل.
والمواطنان الأميركيان المعتقلان هما الصحفي صلاح الحيدر نجل الناشطة عزيزة اليوسف، وهي من بين من يحاكمن، والطبيب بدر الإبراهيم الذي ألف كتابا عن الشيعة، وأكدت وزارة الخارجية الأميركية الأسبوع الماضي اعتقال المواطنين الأميركيين.
وقد صرح وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في وقت سابق بأنه وأفراد فريقه ناقشوا مع السعوديين حالة كل أميركي محتجز في المملكة تعسفيا.
وأكد بومبيو أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ أنه حث السعوديين على الإفراج عن هؤلاء المحتجزين وإعادتهم إلى أرض الوطن، مشيرا إلى أن احتجاز هؤلاء الأميركيين تعسفيا لا يتماشى والعلاقة بين البلدين.
وعلى نحو منفصل، اعتقل العشرات من الناشطين والمثقفين والعلماء خلال العامين الأخيرين، في محاولة على ما يبدو لإسكات الأصوات المعارضة لولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي يسعى إلى كسب تأييد الغرب.