الحياة للبلتاجي.. تضامن واسع مع سياسي مصري تدهورت صحته بالسجن

البلتاجي يطلب من المحكمة أن يقدم أدلة براءته
البلتاجي سياسي بارز اعتقلته قوات الأمن بعد الانقلاب العسكري صيف 2013 وصدرت بحقه أحكام عدة بالسجن والإعدام (الجزيرة)

تحت عنوان "#الحياة_للبلتاجي" أطلق نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي حملة للتضامن مع القيادي في جماعة الإخوان المسلمين محمد البلتاجي بعد تدهور حالته الصحية داخل السجن، بحسب بيان لأسرته.

ومحمد البلتاجي هو طبيب مصري وسياسي بارز وبرلماني شهير يعتبر من أبرز وجوه ثورة يناير/كانون الثاني 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، وحذر دائما من محاولات إعادة النظام السابق عبر بث الفرقة بين القوى السياسية والثورية، ثم اعتقلته قوات الأمن بعد الانقلاب العسكري في صيف 2013 وصدرت بحقه أحكام عدة بالسجن والإعدام.

وأصدرت أسرة البلتاجي أمس الاثنين بيانا قالت فيه إنه لا يزال يواجه تعنتا بشأن نقله إلى المستشفى رغم تسليمها إدارة سجن العقرب نفقات خروجه للعلاج، وصدور قرار من المحكمة بالسماح له بذلك، ولم يتم تنفيذه.

واستعرض البيان التوصيف التفصيلي لعدد من الأعراض الصحية التي ظهرت على البلتاجي، مثل الضعف الشديد في عضلات الطرف العلوي الأيمن، خاصة عضلات اليد اليمنى، بالإضافة إلى ارتفاع مستمر في ضغط الدم، والشعور باختناق وضيق شديد بالصدر واضطراب شديد في النوم.

وطالبت الأسرة بتوفير إشراف طبي متخصص للبلتاجي، وجمع شمله مع ابنه المعتقل أنس وفقا للائحة السجون، أو السماح لأحد المعتقلين بمرافقته، نظرا لعدم استطاعته القيام باحتياجات الأساسية بنفسه، مثل تناول الدواء في مواعيده والطعام والشراب وغيرهما.

في المقابل، قدمت النيابة العامة تقريرا إلى المحكمة يقول إن حالة البلتاجي الصحية سليمة، وإنه لا يحتاج للنقل إلى المستشفى، وإنه تتم متابعته طبيا بصفة دورية كسائر نزلاء السجن.

وتنتقد منظمات حقوقية محلية ودولية انتهاكات حقوق الإنسان في مصر، خاصة داخل السجون التي يوجد فيها نحو 60 ألف معتقل، معظمهم من معارضي السلطة الحالية، ووثقت العديد من حالات التعذيب التي أفضى بعضها إلى الموت، فضلا عن وفيات بسبب الإهمال الطبي، في حين تقول الحكومة المصرية إنه لا يوجد لديها معتقلون سياسيون بل سجناء في جرائم، وإن جميع السجناء يتمتعون بالرعاية الصحية.

الحياة للبلتاجي
حملة التضامن مع البلتاجي شارك فيها العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، كما تضامن معه العديد من السياسيين والنشطاء من مختلف التيارات والاتجاهات الفكري والسياسية.

فمن جهته، قال محمد البرادعي نائب رئيس الجمهورية الأسبق إنه لا يفهم حرمان البلتاجي وباقي السجناء من الحقوق الأساسية التي يجب أن تتوافر لكل إنسان وتحت أي ظرف.

بدوره، دعا وزير الشؤون القانونية والبرلمانية الأسبق محمد محسوب ما وصفها بالجماعة الوطنية إلى التحرك والمطالبة بحقوق الجميع في ظل استمرار الاستبداد في حرمان الجميع من حقوقهم.

وشارك العديد من نشطاء مواقع التواصل صورا وفيديوهات للبلتاجي أثناء ثورة يناير، معتبرين أن النظام يعاقبه بوصفه أبرز رموز ثورة يناير، كما تحدث بعضهم عن معاناة أسرته، حيث قتلت ابنته أسماء خلال فض اعتصام مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي في ميدان رابعة العدوية بالقاهرة في 14 أغسطس/آب 2013، كما اعتقل ابنه أنس، في حين هاجر ابنه الكبير عمار وزوجته ثناء إلى الخارج خوفا من الاعتقال. 

المصدر : الجزيرة + مواقع التواصل الاجتماعي