وسط قلق بريطاني بشأن الناشطات.. رفض سعودي لتدويل قضية خاشقجي
قالت الرياض إنها قدمت مرتكبي جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي إلى العدالة وإنها ترفض أي دور دولي في التحقيق، في المقابل انتقدت بريطانيا بشدة سجل السعودية في مجال حقوق الإنسان.
ونفى بندر بن محمد العيبان رئيس هيئة حقوق الإنسان السعودية -خلال كلمة له بجلسة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة استعرضت التقرير الدولي لحقوق الإنسان بالمملكة- وجود أي سجون سرية في بلاده.
كما أكد العيبان رفض توصيتين قال إنهما تتعلقان بالسيادة الوطنية وتتدخلان في شؤون المملكة.
وأضاف أن المتهمين بارتكاب هذه الجريمة البشعة و"الحدث المؤسف" بالقنصلية بإسطنبول في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول حضروا ثلاث جلسات إجرائية حتى الآن مع محاميهم، لكنه لم يكشف عن أسماء أو تفاصيل.
وتابع قائلا للمجلس في جنيف إن ما نقلته وسائل إعلام بعينها بشأن حاجة المملكة لتدويل التحقيق غير مقبول نظرا لما يمثله من "مساس بسيادة المملكة العربية السعودية وتدخل في شأن من شؤونها الداخلية يتمثل في ولايتها القضائية".
اتفاقية فيينا
من جانبه، عبر المندوب البريطاني لدى مجلس حقوق الإنسان عن قلق بلاده إزاء سجل السعودية الحقوقي. كما انتقد عدم قبول الرياض للتوصيات الكاملة بشأن محاكمة الناشطات المعتقلات.
وعبر عن الأسف "لعدم قبول السعودية بشكل كامل توصياتنا بشأن استخدامها المحكمة الجنائية المتخصصة".
وأضاف "لقد طلبنا مزيدا من التوضيحات. نشعر بالقلق بسبب عدم تمكن الدبلوماسيين من حضور جلسات المحاكمة بما فيها جلسات الاستماع الأخيرة للمدافعات عن حقوق المرأة".
وتابع "نود أن نذكر السعودية أن منع حضور الدبلوماسيين للمحاكمات لا يتوافق مع اتفاقية فيينا ولا مع تأكيدات السعودية السابقة لهذا المجلس أيضا".
وفي كلمة له أمام جلسة حقوق الإنسان، طالب رئيس منظمة قسط لحقوق الإنسان يحيى عسيري السلطات السعودية بالإفراج عن معتقلات الرأي بالمملكة وجميع نشطاء حقوق الإنسان.
كما أعرب عسيري عن أسفه لرفض الرياض لجنة التحقيق المستقلة في قضية مقتل خاشقجي.