توقيف مدرس قرآن بتونس لاتهامه بتسخير أطفال

إحدى المدارس القرآنية-العمران- العاصمة تونس أغسطس 2015
إحدى المدارس القرآنية في العاصمة تونس (الجزيرة نت)

قالت السلطات التونسية إنها أوقفت مسؤولا عن مدرسة قرآنية متهَما بإساءة معاملة 42 طفلا واستغلالهم، لافتة إلى أنها نقلت هؤلاء إلى مركز للاندماج، وهو ما أثار قلق منظمة العفو الدولية.

ووفق بيان للداخلية التونسية فقد جرى توقيف مدير المدرسة الواقعة في الرقاب قرب سيدي أبو زيد بتهمة الاعتداء على أطفال واستغلالهم في مجال العمل الفلاحي وأشغال البناء و"تلقينهم أفكارا وممارسات متشددة".

وأضافت أن الأطفال الـ42 تتراوح أعمارهم بين 10 و18 عاما، وتبين أنهم يقيمون في المكان نفسه "في ظروف لا تستجيب لأدنى شروط الصحة والنظافة والسلامة وجميعهم منقطعون عن الدراسة".

وأوضحت أنهم وضعوا في مركز للاندماج مع "تمكينهم من الرعاية الصحية والنفسية" في انتظار قرار القضاء.

من جهتها، طالبت منظمة العفو الدولية في بيان على فيسبوك الأحد باحترام حقوق الأطفال المعنيين، موضحة أنهم نقلوا إلى مركز الاندماج "من دون علم أوليائهم ومن دون احترام الضمانات المنصوص عليها في اتفاقية حقوق الطفل وفي القانون التونسي".

وأعربت عن "بالغ قلقها" بعدما تبلغت استنادا إلى شهادات أطفال أنهم "اتصلوا بآبائهم عبر الهاتف" وتحدثوا عن تعرض "عدد منهم لفحص شرجي في إطار التحقيق في شبهة اعتداءات جنسية، وهو أمر بالغ الخطورة ويمثل انتهاكا صارخا لالتزامات تونس بمقتضى الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل".

وطالبت المنظمة بـ"تسليم الأطفال فورا إلى أوليائهم (…) أو إحالة الملف على قاضي الأسرة بصفة استعجالية وتمكين الأولياء من زيارتهم".

المصدر : الألمانية