"تضامن" روح الأسرى الفلسطينيين السارية في المهجر

تنظيم الاعتصامات والفعاليات التضامنية مع الأسرى في سجون الاحتلال copy.jpg
مؤسسة "تضامن" تنفذ العديد من الاعتصامات والفعاليات التضامنية مع الأسرى بسجون الاحتلال (الجزيرة)

محمد خالد-بيروت

إسراء جعابيص وأحمد مناصرة وشروق دويات وبسام السايح ومنصور موقدة وعهد التميمي، وغيرهم، أسماء لامعة تناولتها قصص الاعتقال وحكاياه بيد المؤسسة الدولية للتضامن مع الأسرى (تضامن).

وتعمل المؤسسة حاليا على التحضير لحملتها الدولية السابعة التي ستنطلق في أبريل/نيسان 2019 والتي ستتمحور حول تعزيز الجهود المبذولة للتضامن مع الأسرى والتذكير بقضيتهم.

كما تقوم بحملات موسمية عديدة مواكبة للأحداث الطارئة داخل السجون كالإضرابات عن الطعام وغيرها، ومن هذه الحملات "مي وملح"، و"ماذا لو كنت أسيرا"، و"طفولة رهن الاعتقال".

و"تضامن" مؤسسة فلسطينية تعمل من العاصمة اللبنانية بيروت على نشر قضية الأسرى الفلسطينيين أمام المحافل الدولية، وحشد التضامن والتأييد لها على المستويين الشعبي والرسمي.

وتسعى المؤسسة -حسب القائمين عليها- إلى دعم قضية الأسرى، وفضح الممارسات والانتهاكات اللاإنسانية بحقهم، وجعل قضيتهم حية بين شعوب العالم، وإطلاع الرأي العام على قضية الأسرى الإنسانية والقانونية، وتعزيز صمودهم ودعمهم معنويا.

يقول مدير الإعلام في "تضامن" خالد فهد إن فريق المؤسسة وأصدقاءها المنتشرين حول العالم يعملون جاهدين لنشر قضية الأسرى وواقعهم الأليم، والمساهمة في التعريف بمعاناتهم ومشاركة صورهم ورسائل عائلاتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي وعرضها للعالم، بالإضافة إلى تنظيم المؤتمرات والاعتصامات والحملات المطالبة بحرية الأسرى.

وبدأت المؤسسة العمل يوم 17 أبريل/نيسان 2013 في يوم الأسير الفلسطيني من خلال حملة تأسست للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين وكانت تحت شعار "يعيشونها كل يوم نعيشها كل لحظة"، ومن ثم تحولت بعد ذلك إلى مؤسسة للتعريف بقضية الأسرى وتوحيد جهود مختلف النشطاء هذا المجال من دول وأشخاص ومؤسسات ضمن رؤية موحدة، وفق خالد فهد.

‪
‪"تضامن" تزور مؤسسات دولية للتعريف بقضية الأسرى‬ (الجزيرة)

سفراء الأسرى
وتعتمد "تضامن" على وسائل عدة من أجل تحقيق أهدافها، من ذلك إقامة معارض رسومات متخصصة عن حياة الأسرى (أطفال، مرضى، نساء)، وعرض فيديوهات عن واقع الأسرى قانونياً وإنسانياً في وسائل الإعلام المختلفة، وتنظيم المحاضرات في مختلف الأقطار مع أسرى محررين وقانونيين، بالإضافة إلى مشروع سفراء الأسرى الذي يهدف لتثقيف النشطاء في مجال الأسر.

وفي يوم الأسير الفلسطيني الذي يصادف 17 أبريل/نيسان من كل عام، تنظم "تضامن" حملات عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتفعيل قضية الأسرى والتضامن معهم.

وتقول سوزان سليمان، وهي إعلامية وتدير قطاع الإعلام الاجتماعي للمؤسسة، إنه تم تنظيم ست حملات سنوية رئيسية منذ انطلاق المؤسسة كان آخرها "تحت القيود أحلام لا تموت" عام 2018 التي تهدف إلى تسليط الضوء على معاناة الأسرى وانتهاكات الاحتلال من اعتقال إداري وإهمال طبي وعزل انفرادي ومنع للزيارات.

وذكّرت بحملة "حكايا خلف القضبان" 2017 التي كانت تهدف إلى التعريف بالقضية من خلال رسوم فنية وسرد قصص وحكايا إنسانية للأسرى، وحملة "حياتهم حق.. كن معهم" 2016 التي سلطت الضوء على حقوق الأسرى الأطفال والنساء والمرضى في السجون، وحملة "لأنك حر.. كن مع حريتهم" 2015.

وقد حققت المؤسسة إنجازات عديدة، أهمهما مشاركتها في مجلس حقوق الإنسان في جنيف من خلال تسليط الضوء على واقع الأسرى بإثارة قضايا المرأة والنساء والأطفال المعتقلين، إضافة إلى نشرها تقارير ومذكرات وإنفوغرافات مختصة بشؤون الأسرى.

المصدر : الجزيرة