أسير فلسطيني تعرض لقتل ممنهج على مدى سنوات

الشهيد فارس بارود من صفحة رابطة شباب بارود على فسيبوك (التواصل الاجتماعي)"
فارس بارود لم تشخص حالته الصحية بالشكل الصحيح ولم تقدم له أي أدوية مناسبة (مواقع التواصل)

خلصت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، نقلا عن مصادر طبية شاركت في عملية تشريح جثمان الأسير فارس بارود، إلى أنه تعرض لإهمال طبي واضح على مدى سنوات متتالية.

وقالت الهيئة إن السبب الرئيسي لوفاة بارود في الخامس من الشهر الجاري هي إصابته باحتشاء حاد في عضلة القلب نتيجة انغلاق كامل في الشريان التاجي الأيسر الأمامي وأمراض أخرى مزمنة وخطيرة لم تعالج.

وذكر مدير عام الطب الشرعي الفلسطيني الدكتور ريان العلي -الذي شارك في عملية التشريح- أن بارود عانى من مرض التهاب الكبد الوبائي من النوع "سي" وداء ارتفاع ضغط الدم الشرياني، ومن قرحة في المعدة، حيث حصل لدية نزيف حاد جدا في المعدة نتيجة القرحة أواخر العام الماضي.

ولفت العلي إلى أن الحالة الصحية للشهيد بارود كانت سيئة للغاية خلال الأشهر الماضية، بسبب إصابته بتشمع في الكبد في مراحله الأخيرة نتيجة الإصابة بفيروس الكبد الوبائي، وأن الانتكاسة الصحية التي حصلت لديه قبيل وفاته بمستشفى سوروكا الإسرائيلي تم تشخيصها بتجرثم الدم نتيجة انفجار قرحة المعدة، بالإضافة إلى تجمع السوائل داخل تجويف البطن نتيجة التشمع الكبدي، وأيضا بسبب إصابته بفشل كلوي مزمن.

وأكد العلي أهمية الوقوف عند جميع حيثيات استشهاد بارود، لإبراز مدى الإهمال الطبي الذي تعرض له خلال الأعوام الماضية، وعلى وجود تشخيص طبي خاطئ لحالته الصحية عند إدخاله المستشفى قبيل استشهاده.

كما أفاد محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين كريم عجوة بأن شرطة الاحتلال أبلغته برفض تسليم الجثمان بعد انتهاء التشريح، رغم وجود قرار من المحكمة بتسليمه.

وحمّلت هيئة شؤون الأسرى والمحررين سلطات الاحتلال الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن حياة الشهيد بارود الذي تعرض لقتل طبي ممنهج ومتواصل على مدار عدة سنوات، دون أن تشخص حالته الصحية بالشكل الصحيح، أو تقدم له أية أدوية أو فحوصات سابقة.

المصدر : الجزيرة