العفو الدولية: تقاعس السلطات مهد لسحق مظاهرات العراق

اتهمت منظمة العفو الدولية السلطات العراقية بالتقاعس عن اتخاذ أي إجراء لحماية المتظاهرين في العراق، وقالت إن ذلك مهد السبيل لسحق الاحتجاجات في هذا البلد.
وأكدت المنظمة في تغريدة لها على تويتر أن "هناك حملة شرسة ومتنامية من المضايقة والترهيب والاختطاف والقتل المتعمد للنشطاء والمتظاهرين في بغداد وغيرها من المدن العراقية"، مضيفة أن "تقاعس السلطات عن اتخاذ أي إجراء قد مهد السبيل لهذه الحملة لسحق المظاهرات في العراق وبث الرعب في نفوس المحتجين".
|
يأتي ذلك بعد أيام من مطالبة المنظمة السلطات العراقية بالنهوض بمسؤولياتها واتخاذ خطوات فورية وفعالة لوضع حد لحملة فتاكة ومتنامية من المضايقة والترهيب والاختطاف والقتل المتعمد للنشطاء والمتظاهرين في بغداد وغيرها من المدن العراقية.
وقد جمعت المنظمة إفادات تسعة من النشطاء والمتظاهرين وأقارب النشطاء المفقودين في بغداد وكربلاء والديوانية، وصفوا فيها ما يجري حاليا بأنه "حملة إرهاب" و "لا مأمن لأحد منها"، بعد أن قتل عدد من المتظاهرين والنشطاء أو اختطفوا واختفوا قسرا على مدى الفترة الماضية بينما كان معظمهم في طريق عودتهم إلى بيوتهم في أعقاب مشاركتهم في المظاهرات، وتمكن البعض الآخر من الفرار في أعقاب محاولات لإطلاق النار عليهم.
وتزداد حملة التخويف والخطف وقتل المتظاهرين في أغلب محافظات وسط وجنوب العراق التي تشهد منذ الأول من أكتوبر/تشرين الأول الماضي موجة احتجاجات تطالب بـ"إسقاط النظام" أسفرت عن مقتل ما يقارب 460 شخصا وإصابة أكثر من 20 ألفا بجروح.
ودعا تقرير خاص بالمظاهرات صادر عن بعثة الأمم المتحدة في العراق السلطات إلى وقف استهداف المتظاهرين وملاحقة المتورطين بذلك.
وحملت البعثة في التقرير "جهة مجهولة ثالثة"، و"كيانات مسلحة"، و"خارجين عن القانون"، و"مفسدين" مسؤولية "القتل المتعمد والخطف والاحتجاز التعسفي".