واشنطن تدعو الخرطوم لإصلاح حقيقي والإفراج عن المحتجين

تواصل المظاهرات بالسودان ودعوات لتحقيق دولي
واشنطن دعت كذلك إلى التحقيق الموثوق في قتل المحتجين (الجزيرة)

عبرت الولايات المتحدة عن انزعاجها من اعتقال المحتجين في السودان واستخدام العنف ضدهم، ودعت إلى إطلاق سراح الناشطين والسماح بالتعبير السلمي، في أول بيان يصدر عن واشنطن بعد شهر من الاحتجاجات.

وقال روبرت بالادينو مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن بلاده قلقة بشأن "تزايد عدد الاعتقالات وعمليات الاحتجاز" وحض الحكومة السودانية على إطلاق سراح "جميع الصحفيين والناشطين والمتظاهرين السلميين الذين اعتقلوا بصورة تعسفية".

ودعا بالادينو في بيان "ندعو الحكومة أيضا إلى السماح بإجراء تحقيق موثوق ومستقل في مقتل وإصابة محتجين".

وأضاف "علاوة على ذلك، ومن أجل معالجة المظالم المشروعة للسكان، يجب على الحكومة توفير أجواء من الأمن والأمان للتعبير العام عن الرأي والحوار مع المعارضة والمجتمع المدني في عملية سياسية أكثر شمولا".

وقال إن الاستخدام المفرط للقوة وتخويف الصحافة والناشطين في مجال حقوق الإنسان سيهدد فرص تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة.

وقال بالادينو "إن قيام علاقة جديدة أكثر إيجابية بين الولايات المتحدة والسودان يتطلب إصلاحا سياسيا ذا مغزى وتسجيل تقدم واضح ومستمر في مجال احترام حقوق الإنسان". كما حض على الاستجابة للشكاوى المشروعة للشعب.

ويشهد السودان منذ 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي احتجاجات تندد بتدهور الأوضاع المعيشية وتطالب بإسقاط نظام الرئيس عمر حسن البشير.

وسقط خلال الاحتجاجات 26 شخصا حسب أحدث إحصاء حكومي، بينما تقول منظمة العفو الدولية إن عددهم 40 قتيلا.

المصدر : وكالات