توالي الإدانات لسحب تراخيص مراسلي الجزيرة بالسودان

أسامة سيد أحمد وأحمد الرهيد وبدوي بشير
أسامة سيد أحمد وأحمد الرهيد وبدوي بشير مراسلو الجزيرة الممنوعون من العمل في السودان (الجزيرة)

نددت لجنة حماية الصحفيين والمعهد الدولي للصحافة بقرار حكومة السودان سحب اعتماد ثلاثة من مراسلي شبكة الجزيرة الإعلامية، واعتبراه إهانة لحرية الصحافة.

وانتقدت لجنة حماية الصحفيين غير الحكومية ومقرها الولايات المتحدة، "المحاولة اليائسة" التي قامت بها السلطات السودانية لـ"قمع الصحافة في فترة الاضطرابات هذه".

وأكدت اللجنة في بيان أمس الثلاثاء أنها على علم بست حالات سحب اعتماد على الأقل، بينها ثلاث في قناة الجزيرة.

كما دان المعهد الدولي للصحافة -وهو شبكة عالمية من المحررين والإعلاميين والصحفيين البارزين- قرار حكومة الخرطوم، وعدّه "إهانة لحرية الصحافة".

وقال المعهد إن الخطوة السودانية محاولة من الرئيس السوداني عمر البشير لإخفاء تغطية حملة القمع العنيفة ضد الاحتجاجات على حكمه، مضيفا "ربما يعتقد الرئيس البشير أنه من خلال خنق حرية الصحافة سيكون قادرا على إسكات منتقديه".

وكان جهاز الأمن السوداني قد أبلغ في وقت سابق مدير مكتب شبكة الجزيرة الإعلامية في الخرطوم بسحب رخصتي عمل الزميلين أسامة سيد أحمد وأحمد الرهيد المراسلين في المكتب، وبسحب ترخيص الزميل المصور بقناة "الجزيرة مباشر" بدوي بشير.

ونددت شبكة الجزيرة الإعلامية بهذا الإجراء، ووصفته بالمتعسف والفاقد لأي مبررات موضوعية والمناقض لحرية الإعلام، مؤكدة أن مراسليها ملتزمون بسياستها التحريرية في تغطية الشأن السوداني وتطورات الأحداث الجارية في البلاد.

كما أكدت الشبكة تمسكها بالثوابت المهنية الواردة في ميثاق الشرف المهني الخاص بها، والتزامها في كل تغطياتها وبرامجها بأرقى المعايير المهنية التي تبنتها منذ انطلاقها.

وذكّرت الشبكة بأن مجلس الصحافة والمطبوعات الحكومي السوداني اعتمد، في وقت سابق من الشهر الجاري، الزملاء المذكورين ضمن قائمة تضم طاقم المكتب لتجديد تراخيصهم للعام 2019.

وجددت الجزيرة حرصها الدائم على نقل أخبار السودان إلى مشاهديها في كل أنحاء العالم بكل احترافية، وعرض مختلف الآراء ووجهات النظر لتقديم صورة حقيقية لما يجري هناك، رغم كل التحديات التي تواجهها طواقمنا على الأرض.

كما أعربت الشبكة الجزيرة الإعلامية عن أملها في أن تُعيد السلطات السودانية تراخيص العمل للزملاء المذكورين في أقرب وقت ممكن، وتمكّنهم من أداء مهامهم في ظروف آمنة ودون مضايقات.

ومنذ 19 ديسمبر/كانون الأول الفائت، تشهد مدن سودانية عديدة احتجاجات تعدّ الأوسع والأشرس في عهد الرئيس عمر البشير الذي يحكم البلاد منذ انقلاب عسكري في يونيو/حزيران 1989.

المصدر : الجزيرة