منظمة حقوقية تحذر مسلِّحي التحالف باليمن
قالت هيومن رايتس ووتش إن الولايات المتحدة تعمل على تسليم السعودية والإمارات ذخائر دقيقة التوجيه بما قيمته نحو سبعة مليارات دولار. وأشارت إلى أن ذلك يجعلها متواطئة بـ جرائم الحرب في اليمن.
ووفق المنظمة فإنه منذ انطلاق الحرب في مارس/آذار 2015، نفذ التحالف عدة غارات جوية في انتهاك لقوانين الحرب دون إجراء تحقيقات متابعة كافية، واضعا موردي الأسلحة تحت خطر التواطؤ في جرائم الحرب.
وحددت ووتش ذخائر من أصل أميركي في مواقع 24 هجوما غير قانوني على الأقل للتحالف في اليمن.
وذكرت المنظمة أن الغارة الجوية لقوات التحالف بقيادة السعودية التي قتلت 26 طفلا وأصابت 19 آخرين على الأقل داخل أو قرب حافلة مدرسية بسوق ضحيان المزدحم شمالي اليمن في التاسع من أغسطس/آب "يبدو أنها جريمة حرب".
وتظهر الصور ومقاطع الفيديو الخاصة بالحادث زعنفة إرشادية لقنبلة "جي بي يو-12 بيفواي 2" تنتج في منشأة تابعة لشركة جنرال داينامكس كوربورايشن في غارلاند بولاية تكساس، بالإضافة إلى علامات أخرى تحدد شركة "لوكهيد مارتن".
وسبق أن استخدمت ذخيرة جي بي يو-12 بيفواي 2 -وفق المنظمة- في غارات جوية للتحالف قتلت 31 مدنيا في 10 سبتمبر/أيلول 2016، وأخرى قتلت أكثر من 100 مدني في مجلس عزاء يوم 8 أكتوبر/تشرين الأول 2016.
وشدد بيل فان إسفلد الباحث الأول في حقوق الطفل لدى ووتش على أن الدول -التي لديها معرفة بسجل التحالف "الشنيع" في قتل المدنيين- ممن تزود السعوديين بالقنابل قد تعتبر متواطئة بالهجمات المستقبلية التي تقتل المدنيين.