ووتش: قضاة عراقيون يتجاهلون التعذيب
انتقدت منظمة هيومن رايتس ووتش بشدة النظام القضائي في العراق وقالت إن التعذيب "متفش" فيه، وإن القضاة العراقيين دأبوا على ألا يحققوا في مزاعم ذات مصداقية بتعذيب المشتبه بهم في قضايا "الإرهاب".
وقالت إن القضاة كثيرا ما يدينون متهمين استنادا إلى اعترافات منتزعة منهم بالإكراه، في سلوك يخالف المبادئ القضائية العامة.
ويأتي قلق المنظمة الحقوقية في ضوء الاعتقالات الواسعة التي نفذتها الحكومة ضد آلاف المشتبه في انتمائهم إلى تنظيم الدولة الإسلامية.
وأشارت إلى أنه رغم كون العراق طرفا في اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب، فإنه "ليست لديه قوانين أو مبادئ توجيهية توجه العمل القضائي عندما يزعم المتهمون أنهم تعرضوا للتعذيب أو سوء المعاملة".
ولفتت المنظمة إلى أنها راجعت -للوصول إلى خلاصاتها هذه- ملفات ثلاثين قضية أمام محاكم بغداد، وحضرت 18 محاكمة جنائية فيها لمشتبه في كونهم أعضاء في تنظيم الدولة.
وقالت لما فقيه نائبة مديرة قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش إن "التعذيب متفشٍ في النظام القضائي العراقي"، وإن المدعى عليهم لا يحصلون على محاكمات عادلة "طالما أن قوات الأمن يمكنها تعذيب الناس دون رادع".