اتفاق سري بين الأمم المتحدة وميانمار بشأن الروهينغا

United Nations Security Council envoys arrive at Cox's Bazar airport in Bangladesh, April 28, 2018. REUTERS/Michelle Nichols
وفد أممي يزور كوكس بازار في وقت سابق للاطلاع على أوضاع الروهينغيين ببنغلاديش (رويترز)

كشفت وكالة رويترز للأنباء عن وجود اتفاق سري بين ميانمار والأمم المتحدة لا يعطي الضمانات الصريحة بحصول اللاجئين الروهينغيين العائدين بمنحهم الجنسية أو حرية الحركة.

وعقدت الأمم المتحدة اتفاقا مبدئيا مع ميانمار في نهاية مايو/أيار الماضي بهدف السماح لمئات الآلاف من المسلمين الروهينغيين الذين فروا إلى بنغلاديش بالعودة طواعية وبأمان إلى ميانمار، لكنها لم تعلن تفاصيل الاتفاق.

وكانت الجنسية وحقوق اللاجئين العائدين إلى ميانمار من نقاط الخلاف الرئيسية أثناء المفاوضات بشأن الاتفاق على السماح باستئناف دخول وكالات الأمم المتحدة إلى ولاية راخين (أراكان) المضطربة بعدما منعت من ذلك منذ أغسطس/آب الماضي.

وتنص مذكرة التفاهم التي اطلعت عليها رويترز على أن "العائدين سيتمتعون بحرية الحركة مثل سائر مواطني ميانمار في ولاية راخين بموجب القوانين والقواعد المعمول بها".

لكن النص الذي اطلعت عليه رويترز لا يكفل حرية الحركة خارج حدود ولاية راخين أو تعديل القوانين والقواعد التي تمنع الروهينغيين في الوقت الراهن من التنقل بحرية.

ويقول زعماء الروهينغا وجماعات مدافعة عن حقوق الإنسان إن الاتفاق لا يضمن الحقوق الأساسية للروهينغيين الذين فر نحو سبعمئة ألف منهم إثر حملة عسكرية وصفتها بعض الدول الغربية بأنها "تطهير عرقي".

وقالت الباحثة في شؤون ميانمار بمنظمة العفو الدولية لورا هاي إن "عودة الروهينغيين إلى راخين في ظل الوضع الراهن تعني عودتهم إلى دولة فصل عنصري مكان لا يمكنهم التنقل فيه بحرية ويواجهون صعوبات في الحصول على خدمات المدارس والمستشفيات والأماكن التي يمكنهم التعويل عليها للعمل".

وقالت متحدثة باسم الأمم المتحدة إن سياسة المنظمة الدولية هي "عدم التعليق على وثائق مسربة". 

المصدر : رويترز