السجن ثلاث سنوات لصحفي مغربي غطى حراك الريف

blogs حراك الريف
من مظاهرة في الحسيمة (رويترز)

قالت شقيقة ومحامي الصحفي المغربي حميد المهداوي الذي كان يغطي مظاهرات في الريف الشمالي في ما أطلق عليه "حراك الريف" احتجاجا على المشاكل الاقتصادية والاجتماعية؛ إن محكمة مغربية قضت أمس الخميس بسجنه ثلاث سنوات.

وكان المهداوي اعتقل في يوليو/تموز 2017 في مدينة الحسيمة في الريف الشمالي بالمغرب، وجرت محاكمته بتهمة عدم الإبلاغ عن جريمة تمس أمن الدولة، بعد أن تلقى مكالمة هاتفية من مغربي يعيش في الخارج يعلن فيها عزمه على إدخال أسلحة إلى المغرب.

ووصفت شقيقته نادية المهداوي الحكم لرويترز عبر الهاتف بأنه حكم قاس ضد مواطن وصحفي لم يرتكب أي جريمة. وأعربت عن أملها أن تبرئ محكمة الاستئناف شقيقها من التهم المنسوبة إليه.

ويأتي الحكم بعد أن أصدرت المحكمة نفسها في الدار البيضاء الثلاثاء الماضي حكما بالسجن لمدة عشرين عاما على ناصر الزفزافي الذي قاد احتجاجات الريف، وذلك بتهمة تقويض النظام العام والمساس بالوحدة الوطنية.

وقال الناشط في مجال حقوق الإنسان أحمد عصيد إن الاحتجاجات في الحسيمة والأحكام الصادرة ضد نشطاء الاحتجاجات في الريف، وتتراوح بين عام مع إيقاف التنفيذ والسجن عشرين عاما؛ تبين أن الدولة تريد ترهيب الناس ووقف احتجاجات الشوارع.

وقال محمد الهيني محامي المهداوي إن الحكم يتعارض مع سيادة القانون، ويلطخ نظام العدالة في المغرب؛ حيث إن شقيقه لم يقترف أي جريمة. وأضاف أنه إذا كان المهداوي أبلغ عن مثل هذه الجريمة لكان قد تعرض للسخرية أو حتى اتهم بالإبلاغ عن جريمة وهمية.

وكانت المظاهرات في الحسيمة وتلك التي شهدتها بلدة جرادة في شمال شرق المغرب في أوائل عام 2018 الأشد حدة منذ احتجاجات عام 2011 التي دفعت العاهل المغربي الملك محمد السادس إلى نقل بعض سلطاته إلى برلمان منتخب.

المصدر : رويترز