المعتقلون السياسيون بالسعودية.. إهمال طبي ومعاناة

تدهور صحة عدد من المعتقلين السياسيين داخل السجون السعودية

كشفت منظمات ونشطاء حقوقيون عن تدهور صحة عدد من المعتقلين السياسيين داخل السجون السعودية دون توفير رعاية صحية لهم أو تقديمهم للمحاكمة، في حين تتواصل حملة الاعتقالات بوتيرة كبيرة.

وكشف حساب "معتقلي الرأي" في السعودية عن إصابة المعتقل السياسي العقيد زايد البناوي بمرض السرطان، دون توفر معلومات عن حالته الصحية حاليا.

ووفقا للحساب فإن المعتقل السياسي الدكتور مصطفى الحسن تدهورت صحته بسبب مرض السرطان، مما أجبر السلطات على الإفراج عنه في مارس/آذار الماضي بعد ستة أشهر من الاعتقال.

وأضاف الحساب ذاته أنه قبل أسابيع قليلة نُقل المعتقل السياسي الدكتور موسى القرني إلى المستشفى بعد إصابته بجلطة.

من جانبه قال الناشط الحقوقي السعودي المقيم في لندن يحيى عسيري إن عمر السعيد اعتقل رغم اعتزاله الساحة تماما منذ إطلاقه عام 2015.

وأضاف عسيري للجزيرة أن عددا من الناشطات على مواقع التواصل الاجتماعي اختفين من الساحة تماما، وربما تعرضن للاعتقال.

وعن الاعتقالات التي شملت عددا من رجال الأعمال في مكة، قال عسيري إن من بين المعتقلين هشام يحيى الفلالي وشقيقه أسامة، مشيرا إلى أن هذه الاعتقالات أقرب للابتزاز المالي.

واعتقل الشاعر علي عبار الشمري جرّاء قصيدة كتبها بسبب قضية مالية مع الأسرة الحاكمة، كما اعتقل عدد من رجال الأعمال في مدن مختلفة، معظمهم من تجار العقارات في مكة المكرمة.

ومنذ توليه منصب ولاية العهد في يونيو/حزيران 2017، شن محمد بن سلمان حملة اعتقالات واسعة شملت العديد من النشطاء الحقوقيين والصحفيين ورجال الأعمال والدعاة المعتدلين.

وشملت الاعتقالات الإسلاميين والليبراليين على حد سواء، ويبدو القاسم المشترك بين هؤلاء هو تجرؤهم على التعبير بما لا تريده السلطة، أو السكوت عندما تريدهم أن يتكلموا فيه.

المصدر : الجزيرة