في مصر اعتقلوا المدون وائل عباس وأدانوا صحفيين

أعلن المدون والناشط المصري وائل عباس على حسابه بموقع فيسبوك فجر اليوم الأربعاء أنه "يتم القبض عليه حالاً"، وذلك من منزله بالتجمع الخامس (شرقي القاهرة)، قبل أن تنقطع أخباره، وتنتشر دعوات على وسائل التواصل الاجتماعي تطالب بتحديد مكانه، والإفراج عنه.
وقالت مصادر مقربة من أسرة عباس إنه تعرض لإهانة بالغة أثناء القبض عليه، إذ كسرت القوات باب شقته، ثم اقتادته معصوب العينين دون تمكينه من الاتصال بأحد.
ولم يتسن التأكد من تطورات الموقف بالنسبة لعباس، الذي يعد من أشهر نشطاء التواصل الاجتماعي، وله مدونة شهيرة على الإنترنت فضح فيها التعذيب الذي كان يتم بأقسام الشرطة قبل ثورة يناير/كانون الثاني 2011.
وتوقع مراقبون ضم عباس لقضية مفتوحة تشمل مئات العاملين بالإعلام والصحافة، وجرى القبض خلال الأشهر القليلة الماضية على عشرات منهم بتهم تتعلق ببث أخبار كاذبة على مواقع الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي.
وأغلقت إدارة موقع تويتر حساب الناشط وائل عباس بعد شكاوى تلقاها الموقع من مجهولين ضد تغريدات اعتبروها تحض على العنف والكراهية.

ويعارض الناشط النظام الحالي بضراوة، ويعتبر ما جرى في يومي 30 يونيو/حزيران 2013 والثالث من يوليو/تموز 2013 عملا مدبراً للانقلاب العسكري على الرئيس المنتخب محمد مرسي، رغم أنه كان يعارض جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها الرئيس المعزول مرسي.
وحصل عباس على عدد من الجوائز الدولية الخاصة بحرية الصحافة والتدوين.
أحكام بالجملة
وتزامن اعتقال وائل عباس مع حكم أصدرته محكمة عسكرية مصرية بسجن الصحفي والخبير في شؤون الحركات الجهادية في شبه جزيرة سيناء إسماعيل الإسكندراني بالسجن عشرة أعوام، وفق ما أفاد به محاميه ومسؤول في المحكمة.
والإسكندراني -الذي تم القبض عليه في نوفمبر/تشرين الثاني 2015- متهم بنشر "أسرار عسكرية على وسائل التواصل الاجتماعي والانضمام للإخوان المسلمين"، وهو معروف بكتاباته التي تنتقد النظام ودور القوات المسلحة في السياسة، وكان يسهم في منشورات عدة منها مجلة "أورينت 11" الإلكترونية التي أكدت الحكم عليه على موقع تويتر.
وحكم على شخص آخر يدعى وليد محارب بالسجن عشرة أعوام في القضية نفسها التي تتضمن أيضا 18 متهما آخرين يحاكمون غيابيا.
وقالت مديرة مكتب الشرق الأوسط في منظمة هيومان رايتس ووتش سارة ليا ويتسون في بيان إن الحكم "يمثل الرد القاسي للحكومة ضد الصحفيين الذين يغطون قضايا حساسة"، وأضافت "وهو أيضا تذكير بأن الحكومة تسعى للإبقاء على إساءات الجيش بحق سكان سيناء بعيدا عن تدقيق الإعلام".