مُحاور جنينة يستغيث بالصحفيين لإنقاذه من الموت

معتز ودنان أثناء حواره مع جنينه.( الصورة من صفحات نشطاء ومتضامنين مع جنينه). وشكرا جزيلا
معتز ودنان (يسار) أثناء حواره مع جنينة (ناشطون)

عبد الله حامد-القاهرة

استغاث الصحفي معتز ودنان من محبسه الانفرادي في سجن العقرب بأعضاء من مجلس نقابة الصحفيين كي يسارعوا إلى إنقاذ حياته التي تتعرض للخطر.

وقال ودنان -الذي حاور رئيس جهاز المحاسبات السابق هشام جنينة– في رسالة لأعضاء بمجلس نقابة الصحفيين المصريين، إن حالته الصحية في تدهور مستمر منذ إيداعه سجن "العقرب2" الشديد الحراسة والسيئ السمعة، وغير مسموح لأهله بزيارته.

وأضاف ودنان في رسالته التي نقلها عنه -أثناء تجديد حبسه- مدير مبادرة "محامون من أجل الديمقراطية‏" ‏‏‏المحامي كريم عبد الراضي إنه يعاني من "طفح جلدي نتيجة الحرمان من الحق في التريض"، كما أن إدارة السجن "تعمدت ألا تمرر بزنزانته قافلة طبية زارت السجن".

وطالب الصحفي بضرورة نقله من سجن العقرب إلى سجن تحقيق طرة، إذ يقبع "وحيدا في العقرب بينما كل زملائه في نفس قضيته محبوسون في معتقل تحقيق طرة".

وجرى اعتقال ودنان في كمين على الطريق الدائري بالقاهرة في فبراير/شباط الماضي عقب إجراء حوار مع رئيس جهاز المحاسبات السابق هشام جنينة، اتهم فيه الأخير أجهزة الأمن بدفع موالين لها للاعتداء عليه.

كما كشف جنينة في الحوار ذاته عن امتلاك رئيس أركان الجيش السابق الفريق سامي عنان وثائق تبين حقيقة الطرف الثالث المسؤول عن قتل المتظاهرين في المظاهرات التي جرت في شارع محمد محمود وماسبيرو، التي تلت ثورة يناير/كانون الثاني 2011.

واحتالت أجهزة الأمن من أجل الوصول إلى شخص معتز ودنان الذي كان يكتب باسم مستعار، فأشاعت نبأ اعتقاله قبل حدوث ذلك فعليا، مما أثار موجة من التضامن معه على مواقع التواصل الاجتماعي باسمه الحقيقي وصورته، الأمر الذي سهل على أجهزة الأمن التوصل إليه واعتقاله مع أفراد من أسرته.

ووجهت نيابة أمن الدولة العليا لودنان تهمة نشر أخبار من شأنها الإضرار بالأمن القومي، والانضمام إلى جماعة محظورة.

المصدر : الجزيرة