قلق حقوقي من دور الشيشان بكأس العالم

دعت منظمة هيومن رايتس ووتش الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إلى التعامل مع الانتهاكات الحقوقية في منطقة الشيشان الروسية التي اختارتها إحدى الفرق المشاركة في نهائيات كأس العالم هذا العام للإقامة فيها.
وتقول منظمات حقوقية وحكومات غربية إن السلطات في الشيشان تقمع معارضيها السياسيين وتمارس التمييز ضد المرأة وتضطهد الأقليات، وهي اتهامات ينفيها جميعا زعماء الشيشان.
ولن تستضيف المنطقة أي مباريات ضمن بطولة كأس العالم، لكن الفيفا قال إن المنتخب المصري سيستخدم العاصمة غروزني مقرا لإقامته بين المباريات.
وقالت تاتيانا لوكشينا مديرة مكتب "ووتش" في روسيا لتلفزيون رويترز "هذا يجعل الشيشان التي لم تكن مدرجة على قائمة مناطق كأس العالم في روسيا واحدة من تلك الأماكن بين عشية وضحاها".
وأضافت "الشيشان يديرها رمضان قديروف، وهو رجل قوي وعنيف يحكم المنطقة بقبضة من حديد من خلال القمع الوحشي على مدى أكثر من عشر سنوات بمباركة الكرملين".
وتابعت لوكشينا "يجب على الفيفا أن يدرك أن الوضع الخاص بحقوق الإنسان في الشيشان مأساوي للغاية، وإذا لم يتخذ إجراء دون تأخير فسوف يلقي بظلال قاتمة على كأس العالم".
وقال الفيفا في بيان أرسل لرويترز عبر البريد الإلكتروني "ينبغي ألا يساور أحدا أدنى شك في أن الاتحاد الدولي يندد بالتمييز بأي شكل من الأشكال، وذلك اتساقا مع سياسته بخصوص
حقوق الإنسان".
وأضاف "عندما واجه الفيفا الحوادث في الشيشان العام الماضي نددنا بها بقوة".
وأكد الفيفا أنه تلقى رسالة من "ووتش" بشأن الأمر، وأضاف أنه سيرد عليها قريبا.
وقال مدير المنتخب المصري إيهاب لهيطة إن الفيفا أقر اختيار غروزني، وإن المدينة تحتوي على المنشآت الملائمة.