منظمة حقوقية تتهم القاهرة بإخفاء سيدة مسنة

النظام المصري يعرض سيدة مسنة للاختفاء القسري لليوم العاشر على التوالي

اتهمت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا السلطات المصرية بإخفاء سيدة مسنة لليوم العاشر على التوالي بعد اعتقالها "دون إذن قضائي أو مسوغ قانوني".

وقالت المنظمة إن السلطات المصرية اعتقلت بدرية عليوة (68 عاما) في 23 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حيث اقتيدت إلى جهة مجهولة ومنع معها التواصل بشكل كامل، ورفض إخطار أسرتها عن سبب أو مقر اعتقالها.

وفي إفادتها للمنظمة قالت أسرة بدرية إن تواصلها معها انقطع مساء ذلك اليوم بعد انتهائها من زيارة بعض أقاربها في مدينة بولاق بالجيزة "وبالبحث عنها في المستشفيات وأقسام الشرطة أخبرنا أحد أفراد الأمن بقسم شرطة بولاق أنها اعتقلت مساء الجمعة وجرى ترحيلها إلى أحد مقار الأمن الوطني بعدها بيوم دون الإفصاح عن أسباب اعتقالها أو مكان وجودها الحالي".

وأضافت الأسرة أنها راسلت جهات معنية عدة "طالبين منهم إجلاء مصيرها والإفصاح عن أسباب ومقر اعتقالها، دون أن نتلقى أي رد حتى الآن".

وقالت المنظمة إن احتجاز بدرية بتلك الصورة يشكل خطرا داهما على حياتها، مشيرة إلى أنها متقدمة في العمر وتعاني من أمراض بالكبد والتهاب رئوي وهشاشة بالعظام، وهي بحاجة إلى رعاية صحية خاصة.

ولفتت المنظمة إلى أن بدرية لديها ابن معتقل يدعى صلاح عبد العاطي محمد يوسف محتجز داخل سجن شبين الكوم بالمنوفية ومحكوم عليه بالسجن المؤبد على خلفية معارضته للسلطات.

وطالبت المنظمة الأمين العام للأمم المتحدة والمقررين الخاصين بالاعتقال التعسفي والإخفاء القسري بالتدخل العاجل للضغط على السلطات المصرية لإجلاء مصير السيدة بدرية عليوة وكافة المختفين قسريا، ووضع حد لانهيار منظومة حقوق الإنسان في مصر، وفق المنظمة.

المصدر : الجزيرة