بعد أن كان مأواهم.. فيسبوك يواجه غضب النشطاء

An activist wearing a mask depicting Facebook's CEO Mark Zuckerberg demonstrates during the European Union finance ministers meeting, outside the EU headquarters in Brussels, Belgium, December 4, 2018. REUTERS/Yves Herman TPX IMAGES OF THE DAY
فيسبوك ومديرها العام مارك زوكربيرغ يواجهان غضبا متزايد من النشطاء والحقوقيين الذين يتهمونه بالجشع (رويترز)

يواجه موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي غضب منظمات أميركية غير حكومية للدفاع عن الحقوق المدنية دعت إلى مقاطعته، وذلك بعد أن كان لفترة طويلة ناقلا لأصوات المعارضين السياسيين والمدافعين عن الحريات.

وفي رسالة موجهة إلى مدير عام فيسبوك، طالبت نحو ثلاثين جمعية تنشط في مجال الدفاع عن الحقوق المدنية والأقليات العرقية والدينية، مارك زوكربيرغ بأن يستقيل من منصبه.

كما طالبت الموقع بتقديم اعتذارات لكل المنظمات التي تستهدفها "ديفاينرز بابليك أفيرز"، وهي شركة للعلاقات العامة تستخدم أساليب متشددة وخلافية تعمل لحساب فيسبوك.

وجاء في الرسالة أن "إدارتكم عاجزة عن الرد على مظاهر القلق المشروعة للمدافعين عن الحقوق المدنية"، وعاجزة عن مكافحة ما يرد على فيسبوك من منشورات تتضمن تمييزا، مشيرين إلى اتهام الشركة بـ"تعمد استهداف" بعض المنظمات غير الحكومية الجريئة لإسكاتها.

ومن بين الموقعين على هذه الرسالة منظمات "مسلم أدفوكاتس" و"فريدوم فروم فيسبوك" و"الجمعية الوطنية لدعم الملونين" التي تدافع عن حقوق السود.

ودعت الرسالة إلى مقاطعة فيسبوك والشركة التابعة له "إنستغرام" لمدة أسبوع، وأطلقت وسم "اقطعوا اتصالكم بفيسبوك".

وأعلنت الممثلة الأميركية أيمي شومر عبر تويتر تضامنها مع الحملة عبر الانقطاع عن فيسبوك لمدة أسبوع، وقامت بالشيء نفسه شركة "بن أند جيري" للمثلجات، والنائب الديمقراطي عن ولاية مسيسبي بن تومبسون.

ومن دون الإشارة إلى هذه الدعوة للمقاطعة، أعلن الصحافي الشهير وولت موسبرغ الثلاثاء رغبته في التوقف نهائيا عن استخدام فيسبوك، معتبرا أنه "يشعر بالانزعاج" من شبكة تتعارض مع "القيم" التي يؤمن بها.

من جهته، قال ديريك جونسون مدير "الجمعية الوطنية لدعم الملونين" في بيان "إن علاقات فيسبوك مع شركات منحازة واستهدافه معارضين سياسيين، وبثه للأضاليل، واستخدامه لبث الدعاية المخادعة بحق السود؛ كلها مدعاة للإدانة".

كما يتهم موقع فيسبوك بعدم وضعه حدا لاستغلاله في شن حملات الكراهية والقمع في بعض الدول مثل ميانمار، فضلا عن دوره المزعوم في امتناع السود عن التصويت في الانتخابات الرئاسية الأخيرة وعلاقة روسيا بذلك.

المصدر : الفرنسية