فيسبوك يعترف: لم نفعل ما يكفي لمنع التحريض على العنف في ميانمار

شهادات مروعة عن مجزرة لجيش ميانمار ضد الروهينغا
شهادات مروعة عن مجزرة لجيش ميانمار ضد الروهينغا (الجزيرة)

اعترف موقع فيسبوك أنه لم يفعل ما يكفي لمنع التحريض على العنف وخطاب الكراهية في ميانمار، بعد أن خلص تقرير إلى أنه أصبح منبرا للمحتوى المؤذي والعرقي.

ووجد التقرير الذي أعدته مؤسسة "الأعمال من أجل المسؤولية الاجتماعية" غير الربحية -ومقرها سان فرانسيسكو– أن فيسبوك أصبح وسيلة للذين يسعون لنشر الكراهية وإلحاق الأذى.

هناك حاليا 20 مليون مستخدم للفيسبوك في ميانمار، وتستخدمه أعداد كبيرة من الناس كمصدر رئيسي للأخبار في غياب الإعلام الحر.

ولكن التقرير خلص إلى أن فيسبوك تستخدمه "جهات فاعلة سيئة" لنشر خطاب الكراهية والتحريض على العنف وتنسيق الأذى في ميانمار، مرددًا ما توصل إليه المجتمع المدني ومجموعات التكنولوجيا، الذين سلطوا الضوء على هذه القضية على مدى أربع سنوات.

وتم توجيه نسبة كبيرة من خطاب الكراهية هذا نحو الروهينغا، الأقلية المسلمة في ميانمار.

وفي أبريل/نيسان الماضي أفادت صحيفة الغارديان بأن خطاب الكراهية على فيسبوك في ميانمار انفجر أثناء أزمة الروهينغا التي نجمت عن حملة عسكرية قام بها الجيش في ولاية راكين في أغسطس/آب 2017.

وقد قُتل عشرات الآلاف من الروهينغا، واغتُصبت واعتُدي على النساء، وتم هدم قرى بأكملها، وفر أكثر من 700 ألف روهينغي عبر الحدود إلى بنغلاديش.

وقال أليكس واروفكا -وهو مدير سياسة منتج بالفيسبوك- في مدونة له بعد نشر التقرير: "قبل هذا العام، لم نفعل ما يكفي للمساعدة في منع استخدام برنامجنا لإثارة الانقسام والتحريض على العنف خارج الإنترنت.. نتفق على أنه يمكننا ويجب علينا القيام بالمزيد".

وقالت الشركة إنها تتعامل مع المشكلة، إذ تشرع هذا العام في تعيين مئة من المتحدثين الأصليين في ميانمار لمراجعة المحتوى.

واتخذت الشركة إجراءات بشأن 64 ألف محتوى في ميانمار لانتهاكها سياسات خطاب الكراهية عام 2018. كما ألغت 18 حسابًا و52 صفحة مرتبطة برموز في جيش ميانمار تم ذكرها في تقرير الأمم المتحدة لتقصي الحقائق على أنها متورطة في الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في راكين.

المصدر : غارديان