استهداف للرؤوس.. الاحتلال يقتل 52 طفلا فلسطينيا

عائلة أسمهان وزوجها محمود فراونة، يغرق منزلها بفصل الشتاء ويفتقر أطفالها الثمانية للبطانيات وملابس الشتاء.
الأطفال الفلسطينيون يواجهون شظف العيش وبطش قوات الاحتلال (الجزيرة)

قالت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال-فرع فلسطين إن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت منذ بداية العام الجاري 52 طفلا في الضفة الغربية وقطاع غزة، منهم 46 في القطاع.

وأوضحت الحركة العالمية -في بيان لها بمناسبة اليوم العالمي للطفل الذي يوافق العشرين من نوفمبر/تشرين الثاني- أن من بين الأطفال الذين قتلتهم قوات الاحتلال 18 كانت إصاباتهم في رؤوسهم، وتسعة في صدورهم، وسبعة في بطونه، وخمسة في الرقبة، بينما كانت بقية الإصابات في مناطق مختلفة من الجسد، وهو ما يشير إلى أن جنود الاحتلال يتعمدون إطلاق الرصاص على أعضاء الجسم العليا بقصد القتل.

وأكدت أن قوات الاحتلال الإسرائيلي مستمرة في استخدام القوة المفرطة والرصاص الحي ضد الأطفال الفلسطينيين، من خلال استهدافها لهم بشكل متعمد، بسبب انتشار ثقافة الإفلات من العقاب في أوساط جنود الاحتلال الإسرائيلي وعلمهم المسبق أنهم لن يحاسبوا على أفعالهم مهما كانت النتيجة.

وبينت الحركة العالمية أنه وفقا للوائح جيش الاحتلال الإسرائيلي الخاصة، يجب ألا تستخدم الذخيرة الحية إلا في ظروف تشكل تهديدا قاتلا مباشرا للجندي، مبينة أن لا أدلة حتى الآن تشير إلى أن الأطفال الذين استشهدوا بالرصاص الحي منذ بداية العام الجاري كانوا يشكلون تهديدا يستوجب إطلاق النار عليهم.

يذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي وحراس الأمن والمستوطنين قتلوا -منذ عام 2000- أكثر من 2070 طفلا فلسطينيا، وفقا لتوثيقات الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال.

كما أن إسرائيل ما زالت الدولة الوحيدة في العالم التي تحاكم بشكل منهجي ما بين 500 و700 طفل فلسطيني أمام المحاكم العسكرية كل عام، بشكل يفتقر إلى الحقوق الأساسية للمحاكمة العادلة.

المصدر : الجزيرة