معتقلة إماراتية تتهم: تعذيبي كان بموافقة محمد بن زايد

كشفت المعتقلة الإماراتية في سجن الوثبة بالعاصمة الإماراتية أبوظبي مريم سليمان البلوشي عن ظروف سجنها وتعرضها للتعذيب، مبينة أن ذلك كان بضوء أخضر من ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد.

وقالت البلوشي في تسجيل مسرب نشره المركز الدولي للعدالة وحقوق الإنسان على حسابه في تويتر، إن التحقيق معها استمر ثلاثة أشهر ثم أجبرت على التوقيع على أوراق التحقيق التي سجلت أقوالها تحت الضغط والضرب.

وتحدثت البلوشي عن الظروف السيئة التي تعيشها في سجن الوثبة وأنها طالبت مرارا بنقلها إلى سجن آخر، إلا أنها قوبلت بمزيد من التعذيب حيث قيدت يداها ورجلاها لمدة ثلاثة أيام.

وكان جهاز أمن الدولة الإماراتي قد اعتقل مريم سليمان البلوشي وهي طالبة في آخر سنة في كلية التقنية من مدينة كلباء بشبهة "تمويلها للإرهاب" بسبب تبرعها لعائلة سورية بمبلغ 2300 درهم.

وأضافت البلوشي بحسب التسجيل الصوتي أنهم منعوا محاميها من زيارتها في السجن. كما تحدثت عن ظروف التحقيق معها في النيابة التي استمرت نحو ثماني ساعات رغم مرضها وإرهاقها.

العرض على المحكمة
وقد عرضت على المحكمة مرتين الأولى في أكتوبر 2016 بينما المحاكمة الثانية كانت في فبراير 2017، وتقول البلوشي إن المحامي نفى جميع التهم لغياب الأدلة وأخبر القاضي أن الحرز الذي وجدوه عندها غير كافٍ، كما أن الأقوال والاعترافات أخذت تحت الضغط والتعذيب.

وتضيف أن القاضي نفى التعذيب من غير أن يعرضها على الطب الشرعي وحكم عليها بالسجن خمسة أعوام.

وفي جلسة الاستئناف شكت البلوشي للقاضي فلاح الهاجري عن سجن الوثبة وأخبرته أن الضباط يضربون النزيلات وهناك حالات انتحار، كما أن عائلتها ومحاميها لم يحضروا الجلسة لعدم علمهم بموعدها، غير أن القاضي أيد الحكم عليها.

وكانت البلوشي قد سربت في مايو/أيار الماضي تسجيلا صوتيا سابقا للمركز الدولي للعدالة الذي يتخذ من جنيف مقرا له، ذكرت فيه ما تتعرض له من تعذيب وسوء معاملة في سجن الوثبة.

المصدر : مواقع التواصل الاجتماعي