محقق أممي يجمع شهادات على انتهاكات ميانمار

Muslim children, who identify themselves as long-persecuted “Rohingya” Muslims, play outside their tents at Da Paing camp for Muslim refugees in north of Sittwe, Rakhine State, western Myanmar, Wednesday, April 2, 2014. Myanmar, a predominantly Buddhist nation, only recently emerged from a half-century of military rule. Though it is carrying out its first census in 30 years, hundreds of thousands of members of the Muslim minority are likely to go uncounted. (AP Photo/Khin Maung Win)
مسلمو الروهينغا تعرضوا لانتهاكات فظيعة وتدمير منازلهم وقراهم (أسوشيتد برس)

كشف رئيس فريق تحقيق أممي أن فريقه بدأ جمع الشهادات من مسلمي الروهينغا الهاربين من ميانمار بشأن انتهاكات حقوق الإنسان هناك، وهي انتهاكات دمرت فيها تدميرا كاملا 214 قرية وفق تقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش.

وقال رئيس فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة في أعمال العنف بميانمار مرزوقي داروسمان إن فريقه ما زال ينتظر إذن سلطات ميانمار له بدخول البلاد، لكنه يجمع الأدلة من لاجئين وأطباء في "كوكس بازار"، البلدة الحدودية في بنغلاديش المجاورة.

وبدأ فريق داروسمان عمله في أغسطس/آب الماضي بعد الحملة العسكرية الجديدة التي انطلقت في الشهر نفسه وأجبرت أكثر من 410 آلاف من الروهينغا على الفرار إلى بنغلاديش.

وبحسب داروسمان فإن النتائج الأولية التي توصل إليها الفريق تعكس صدقية التقارير الواردة بشأن الانتهاكات، مشيرا إلى أن هذه النتائج سيتم إعلانها في غضون عشرة أيام تقريبا.

تدمير قرى
في هذه الأثناء، أعلنت منظمة هيومن رايتس ووتش أن "حملة التطهير العرقي" التي أطلقها جيش ميانمار أدت إلى تدمير كامل لـ214 قرية للروهينغا ولعشرات الآلاف من منازلهم.

ونشرت المنظمة الحقوقية صورا قالت إنها التقطت السبت الماضي عبر الأقمار الصناعية للمناطق التي دمرها جيش ميانمار والمليشيات البوذية المتطرفة في إقليم أراكان (راخين).

وأشارت إلى أن "الصور تدعم شهادات جمعتها (المنظمة) من لاجئين تحدثوا عن عمليات حرق وقتل ونهب قامت بها قوات الأمن والشرطة والمليشيات العرقية" في ميانمار.

والجمعة الماضية، قالت هيومن رايتس إن جيش ميانمار أحرق أكثر من 60 قرية ودمر ما يزيد عن 900 مبنى لأقلية الروهينغا المسلمة في إقليم أراكان.

من جهتها قالت منظمة العفو الدولية إن زعيمة ميانمار أونغ سان سو تشي أظهرت أنها "ما تزال تدفن رأسها في الرمال" حيال "الفظائع" التي تتكشف في أراكان بحق أقلية الروهينغا المسلمة.

وكررت المنظمة المطالبة بالسماح للمنظمات الإنسانية والمساعدات بالدخول والوصول إلى المتضررين، وإنهاء العنف وانتهاك حقوق الإنسان.

المصدر : وكالات