هاربات من الاغتصاب في جنوب السودان

هاربات من الاغتصاب في جنوب السودان
على أقدامها الهزيلة فرت ضحية الاغتصاب هذه ضمن أخريات إلى أوغندا (الجزيرة)

تنتشر جرائم الاغتصاب في دولة جنوب السودان وتلاحق الاتهامات الجيش الشعبي لتحرير السودان -الجيش الرسمي فيها- باقترافها على نطاق واسع.

ودأبت جماعات حقوقية محلية وإقليمية وعالمية على التنديد بانتهاكات حقوق الإنسان من قبل منسوبي جيش جنوب السودان. وفي وقت سابق قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن جيش جنوب السودان وقوات المعارضة المسلحة ارتكبا انتهاكات ممنهجة من العنف الجنسي ضد المئات من النساء في عدة مواقع.

وسجلت المنظمة إفادات متعددة لضحايا هذه الانتهاكات من النساء، أغلبهن في العشرينيات والثلاثينيات من العمر. وأكدت المنظمة وجماعات حقوقية أخرى أن مرتكبي هذه الانتهاكات لا يزالون يتحركون بحرية دون محاكمات.

وهنا في مخيمات اللجوء بأوغندا، شقت العديد من ضحايا الاغتصاب طريقها هربا من جنوب السودان، وتقول إحداهن وقد اغتصبت هي وأربع أخريات من قبل خمسة من جنود الجيش الحكومي في جنوب السودان، "كان زوجي هناك وحاول أن يمنعهم من اغتصابي، لكنهم اقتادوه وقتلوه بالسكين".

ومثلها كثير من قصص التعذيب والقتل والاغتصاب على يد القوات الحكومية في جنوب السودان، دفعت بكثيرات إلى شق الأدغال وخوض المستنقعات والأحراش بحثا عن النجاة.

وفي الأسابيع القليلة الماضية تجدد القتال بين القوات الحكومية والمعارضة على الحدود مع أوغندا وتجددت معه قصص الاغتصاب. وتقول جماعات حقوقية إن الاعتداءات الجنسية على يد العسكريين كانت موجودة منذ اندلاع شرارة القتال عام 2013، ومن قِبل طرفي الصراع.

وأردت منظمة العفو الدولية قصص آلاف من النساء والفتيات القصر وبعض الرجال كانوا ضمن الضحايا، وذكر أحدث تقرير عن الأمم المتحدة بهذا الخصوص أن 70% من النساء في مخيمات النزوح حول جوبا اغتصبن.

ويؤكد المتحدث باسم قوات جنوب السودان لوال روي كوان أن العسكريين المذنبين عوقبوا كلهم، ويقول إن جميع الادعاءات سيتم التحقيق فيها وفيما إذا كانت حقيقية أو "مختلقة".

المصدر : الجزيرة