السلطة الفلسطينية تعتقل خمسة صحفيين

فلسطين رام الله صورة أرشيفية خاصة.. نقابة الصحفيين الفلسطينيين سجلت اكثر من 90 اعتداءً على الصحفيين خلال تموز
احتجاج سابق بنقابة الصحفيين الفلسطينيين (الجزيرة)

ميرفت صادق-رام الله

اعتقلت أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية مساء أمس الثلاثاء وحتى ساعة متأخرة من الليل خمسة صحفيين من مناطق متفرقة بالضفة الغربية بتهمة "تسريب معلومات حساسة إلى جهات معادية".

وقالت مصادر إعلامية إن جهاز المخابرات الفلسطينية اعتقل الصحفيين الخمسة بعد دهم منازلهم وأماكن عملهم في مناطق ببيت لحم والخليل ونابلس جنوب وشمال الضفة الغربية.

وطالت الاعتقالات مراسليْ قناة القدس الفضائية في بيت لحم والخليل ممدوح حمامرة وأحمد حلايقة، ومراسل وكالة شهاب في الخليل عامر أبو عرفة، ومراسل قناة الأقصى شمال الضفة الغربية طارق أبو زيد.

وذكرت مصادر محلية أن الصحفي الحر قتيبة قاسم سلم نفسه بعدما دهمت قوة من الأجهزة الأمنية منزله في بيت لحم.

وأفادت مصادر إعلامية أن جهاز المخابرات استدعى أيضا الصحفي سالم أبو سالم من مدينة بيت لحم للتحقيق معه الأربعاء.

وقال زملاء الصحفي طارق أبو زيد للجزيرة نت إن مجموعة ترتدي الزي المدني أوقفته فور وصوله مع زوجته وأطفاله إلى البناية التي يسكن فيها بمدينة نابلس قبل منتصف الليل، وسألت عن هويته ثم أبلغته بأنه معتقل لدى جهاز المخابرات الفلسطينية من دون إبداء الأسباب.
 
موقف السلطة
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية "وفا" عن "مصدر أمني رفيع" قوله "إن الصحفيين الأربعة الموقوفين لدى الأجهزة الأمنية؛ ممدوح حمامرة، وطارق أبو زيد، وعامر أبو عرفة، وقتيبة قاسم، متهمون بتسريب معلومات حساسة إلى جهات معادية، وإن الموضوع قيد التحقيق". ولم يعرّف المصدر طبيعة المعلومات التي سربت أو الجهة التي تلقت هذه المعلومات.
 
وأكدت أجهزة الأمن لعدد من وسائل الإعلام أن اعتقال واستدعاء الصحفيين لا علاقة له بعملهم الإعلامي.

وأدانت نقابة الصحفيين الفلسطينيين ما وصفته بـ"الهجمة على الصحفيين"، وقال بيان لها فجر الأربعاء إن ما يجري يشكل مسا خطيرا بحرية الرأي والتعبير وبالحريات العامة عموما.
 
واستهجنت النقابة تبرير الأجهزة الأمنية للاعتقالات "بتسريب معلومات حساسة إلى جهات معادية"، وقالت إن "التبرير أقبح من الاعتقال نفسه ويشكل مساسا بكافة الصحفيين ومهنتهم السامية".
 
ودعت النقابة إلى الإفراج الفوري عن الصحفيين المعتقلين، وهددت بالتحلل من تفاهماتها مع أجهزة الأمن حول إجراءات استدعاء وتوقيف الصحفيين إذا مددت توقيف الصحفيين المعتقلين، وقالت إنها ستشرع باتخاذ خطوات تصعيد.
 
وحملت النقابة المستويين الأمني والسياسي مسؤولية الاعتقالات، ودعت إلى تجنيب الصحفيين تداعيات الانقسام وتجاذباته في الضفة وغزة. وذكّرت باستمرار اعتقال الصحفي فؤاد جراده في غزة منذ أكثر من شهرين، وتقديمه لمحكمة عسكرية.

المصدر : الجزيرة