دعوة لقانون يُعوّض ضحايا التعذيب بأفغانستان

Afghan villagers show a picture of nine men during a protest against U.S. special forces accused of overseeing torture and killings in Wardak province February 26, 2013. More than five hundred men marched through the capital of Afghanistan's restive Wardak province on Tuesday in an outburst of anger against U.S. special forces accused of overseeing torture and killings in the area. A U.S. defence official in Washington said a review in recent months in cooperation with Afghanistan's Defence Ministry and National Directorate of Security (NDS) intelligence agency found no involvement of Western forces in any abuse. The nine men in the photo photo included a shopkeeper, a teacher, a driver and a local government employee, who presidential adviser and former member of parliament Shuja-ul-Mulk Jalala said, based on the testimony of people in the area, were detained at a military outpost in Wardak by U.S. special forces and Afghans identified as translators. REUTERS/Mirwais Harooni (AFGHANISTAN - Tags: CIVIL UNREST POLITICS MILITARY)
قرويون أفغان يحتجون في وقت سابق ضد قوات أميركية خاصة متهمة بإخفاء وتعذيب ذويهم (رويترز)

يحث ناشطون في مجال حقوق الإنسان الرئيس الأفغاني أشرف غني على اعتماد تشريع يسمح للضحايا -الذين تعرضوا لانتهاكات على أيدي قوات الأمن- بالحصول على تعويضات.

ويقول الناشطون إن إرفاق "ملحق قانوني لتعويض الضرر" بقوانين مكافحة التعذيب -التي سنتها البلاد قبل عدة أشهر- سيتيح للضحايا إقامة دعاوى مدنية ضد الحكومة، وهو إجراء غير مسموح به وفق القانون الحالي.

وتمت صياغة مشروع الملحق القانوني، ويأمل المؤيدون أن يوقع الرئيس غني مرسوما يصبح بموجبه الملحق جزءا رسميا من القانون.

وحتى الآن، ما زالت الحكومة هي صاحبة القرار بشأن التحقيق مع أعضاء أجهزتها الأمنية المتهمين بالتعذيب ومحاكمتهم. ويقول ناشطون ومحققون إن مثل هذه التحقيقات نادرة الحدوث.

ودعت كبيرة الباحثين بمنظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية في تدوينة إلى تفعيل الملحق القانوني، وقالت باتريشيا جوسمان إن "استشراء عمليات التعذيب في أفغانستان يجعل من تجريمها ومقاضاة
المشتبه بضلوعهم فيها أولوية قصوى".

لكن جوسمان استطردت قائلة "يتعين على الحكومة أيضا أن ترسخ في القانون حقوق ضحايا عمليات التعذيب في تعويضهم عن معاناتهم".

وأشاد محققون في مجال حقوق الإنسان بالخطوات التي اتخذتها الحكومة الأفغانية مؤخرا لتجريم عمليات التعذيب. ولكن على المستوى العملي، لا تزال التقارير بشأن حدوث عمليات تعذيب منتشرة على نطاق واسع.

وفي أبريل/نيسان الماضي، أفاد تقرير لمنظمة الأمم المتحدة بأن إجراءات الحكومة الأفغانية أخفقت في الحد من عمليات التعذيب، حيث ذكر قرابة 40% من المحتجزين ممن قام المحققون باستجوابهم أنهم تعرضوا للتعذيب أو إساءة المعاملة من جانب قوات الأمن، خاصة رجال الشرطة وأجهزة المخابرات.

وتقول شهرزاد أكبر -الناشطة بمجال المجتمع المدني والتي تعمل في قضايا مناهضة التعذيب- إن السماح للضحايا بإقامة دعاوى أمام المحاكم المدنية سيضمن حصولهم على تعويضات، ويضع الأساس لسجل عام لقضايا التعذيب.

المصدر : رويترز