تحذيرات من خطورة الوضع الصحي للزميل محمود حسين

الزميل محمود حسين

تستمر الإدانات لرفض السلطات المصرية نقل الزميل محمود حسين الصحفي بقناة الجزيرة للمستشفى لتلقي العلاج بعد أكثر من شهرين على تعرضه لكسر في مرفقه الأيسر بات يتطلب تدخلا جراحيا عاجلا.

في هذا السياق حذرت المنظمة العربية لحقوق الإنسان من خطورة الوضع الصحي الذي يعيشه الزميل محمود حسين المعتقل تعسفيا في سجن طرة بمصر منذ أكثر من ثمانية أشهر، وذلك بسبب رفض السلطات تحويله للمستشفى المختص لإجراء عملية جراحية في ذراعه. وقد تداول ناشطون صورة لذراعه المكسورة منذ شهرين في وسائل التواصل الاجتماعي.

وقالت المنظمة -ومقرها في بريطانيا– في بيان أصدرته اليوم السبت إن إدارة السجن تتذرع في عدم تحويله إلى مستشفى خارجي بحاجته إلى حراسة مشددة لكونه مصنفا بأنه "شديد الخطورة"، لكن هذا يتناقض مع حقيقة نقله خارجا من أجل التمديد لحبسه.

وأضافت المنظمة أن أطباء مختصين أكدوا أن التأخر في إجراء عملية جراحية لمعالجة كسر مرفق محمود حسين قد يؤدي إلى تكلس يستحيل معه التدخل الجراحي لإعادة المرفق إلى وضعه الطبيعي، وبالتالي احتمال تعطل يده اليسرى بشكل كامل.

وحمّلت المنظمة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ووزارة الداخلية مسؤولية تدهور حالة محمود الصحية، وقالت إن الظروف التي يعتقل فيها محمود وتمديد حبسه ومنع العلاج عنه هي إجراءات انتقامية بسبب عمله في قناة الجزيرة".

وأكدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بيانها أن حالة محمود حسين الصحية دليل جديد على انهيار منظومة العدالة في مصر، وانتشار الإهمال الطبي في السجون المصرية بشكل منهجي يهدف لإلحاق أقصى ضرر بالمعتقلين.

كما دعت المقررين الخاصين المعنيين بالاعتقال التعسفي ومنع التعذيب إلى التدخل العاجل والضغط على السلطات المصرية من أجل توفير العلاج اللازم لمحمود حسين والعمل على إطلاقه.

يذكر أن السلطات المصرية كانت اعتقلت الزميل محمود حسين في ديسمبر/كانون الأول 2016 أثناء إجازته السنوية ولم يكن حينها في مهمة رسمية بل في زيارة عائلية لأسرته بمصر، وتقوم السلطات المصرية منذ ذلك التاريخ بتجديد اعتقاله بلا محاكمة وبتهم واهية.

المصدر : الجزيرة