عمالة الأطفال تؤرق حقوقيي السودان

تؤرق عمالة الأطفال حقوقيي السودان، خاصة بعد الكشف عن نتائج إحصاءات رسمية تفيد بأن نحو مليون طفل في البلاد يعملون في أنشطة اقتصادية عديدة.

وقد أصبح مظهرا معتادا في شوارع العاصمة الخرطوم أن تجد أطفالا دون الـ15 عاما واقفين ساعات طويلة تحت هجير الشمس الحارقة عند الإشارات الضوئية وهم يبيعون ما يسدون به رمقهم ويعولون به أسرهم.

وتعبر المنظمات المدافعة عن حقوق الأطفال عن قلقها من استفحال الظاهرة، فعمالة الأطفال تشكل انتهاكا للقوانين والمواثيق الدولية.

ويؤيده هؤلاء في ذلك خبراء في علم النفس التربوي، منبهين إلى الآثار المترتبة على تعرض الأطفال أثناء العمل لاعتداءات ومضايقات، وانعكاس ذلك على تكوينهم وصحتهم النفسية.

وتشير إحصائيات المجلس السوداني لرعاية الطفولة إلى أن نحو مليون طفل في السودان يعملون في مختلف الأنشطة الاقتصادية.

وبحسب الأرقام، فإن عمالة الأطفال تتركز في قطاعات الزراعة والرعي والتعدين، رغم سن قوانين تحظر عمالة الأطفال واستخدامهم في الأعمال الشاقة والخطرة.

ومع ارتفاع معدلات الفقر وازدياد نسب التسرب من المدارس، إلى جانب الحرب والنزوح، تنامت مشاركة الأطفال في سوق العمل وازداد دخولهم في عوالم أكبر من سنهم، تعرض مستقبلهم للخطر.

المصدر : الجزيرة