هيئات تدق ناقوس الخطر بشأن الوضع الإنساني باليمن

الكوليرا في اليمن
منظمة الصحة العالمية أشارت إلى وجود أكثر من أربعمئة ألف حالة اشتباه بالإصابة بالكوليرا الأشهر الثلاثة الماضية (الجزيرة)

دقت هيئات دولية ومحلية ناقوس الخطر بالنسبة للوضع الإنساني الخطير في اليمن، مع انتشار المجاعة والكوليرا واستمرار إغلاق مطار صنعاء، وهو ما عطل وصول المساعدات ومنع آلاف المرضى من السفر للعلاج.

وقالت 15 منظمة إغاثة إن الانتشار الراهن لمرض الكوليرا والاقتراب من حالة مجاعة في أجزاء عديدة من اليمن يزيد الوضع سوءا. ونقلت عن وزارة الصحة اليمنية القول إن عشرة آلاف مواطن توفوا جراء حالات صحية حرجة كانت الوزارة تسعى لمساعدات طبية دولية لها.

فتح المطار
ودعت المنظمات إلى فتح مطار صنعاء، قائلة إن إغلاقه منذ عام عطل وصول المساعدات ومنع آلاف المرضى من السفر للخارج لتلقي علاج قد ينقذ حياتهم.

ووفق بيان وقعت عليه المنظمات ومنها لجنة الإغاثة الدولية ومجلس اللاجئين النرويجي فإن "الإغلاق الرسمي لمطار صنعاء لمدة عام يحاصر فعليا ملايين اليمنيين ويمنع حرية حركة السلع التجارية والإنسانية".

ونقل البيان عن الأمم المتحدة تقديرات بأن سبعة آلاف يمني كانوا يخرجون من البلاد عن طريق صنعاء سنويا للعلاج قبل الصراع، وأشار إلى أن عدد من يحتاجون إلى رعاية صحية لإنقاذ حياتهم الآن بلغ نحو عشرين ألف يمني على مدى العامين الماضيين بسبب العنف.

وقالت منظمة الصحة العالمية أواخر يوليو/تموز إن أكثر من أربعمئة ألف حالة اشتباه في الإصابة بالكوليرا ظهرت في اليمن خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وقتل الوباء 1900 شخص.

‪منظمات دولية وإغاثية: استمرار إغلاق مطار صنعاء يعطل وصول المساعدات ويمنع آلاف المرضى من السفر للعلاج‬ منظمات دولية وإغاثية: استمرار إغلاق مطار صنعاء يعطل وصول المساعدات ويمنع آلاف المرضى من السفر للعلاج (الجزيرة)
‪منظمات دولية وإغاثية: استمرار إغلاق مطار صنعاء يعطل وصول المساعدات ويمنع آلاف المرضى من السفر للعلاج‬ منظمات دولية وإغاثية: استمرار إغلاق مطار صنعاء يعطل وصول المساعدات ويمنع آلاف المرضى من السفر للعلاج (الجزيرة)

إنهاء الحصار
كما طالب منسق الشؤون الإنسانية في اليمن جيمي ماك غولدريك التحالف العربي بفتح مطار صنعاء وإنهاء حصار الشعب اليمني. وقال في تغريدة على تويتر إن عاما كاملا من المعاناة مر على الشعب اليمني منذ إغلاق مطار صنعاء أمام الرحلات.

ويسيطر الحوثيون على أغلب مناطق شمال اليمن بما في ذلك صنعاء ومطارها الدولي، في حين يسيطر التحالف الذي تقوده السعودية على المجال الجوي، ويسمح لعدد قليل من طائرات الأمم المتحدة باستخدامه.

مرافق صحية
وقال اتحاد الأطباء العرب من جهته إن اليمن يحتاج 190 مليون دولار لتجهيز مرافقه الصحية لمكافحة الأوبئة وعلى رأسها الكوليرا.

ودعا لعقد "مؤتمر طوارئ صحي في اليمن لتوحيد جهود الشركاء المعنيين بالوضع الصحي اليمني، إضافة إلى تضافر جهود الهيئات الصحية العالمية والدولية لتفادي إصابة الدول المحيطة باليمن بالأوبئة".

نزوح
ولفتت مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين إلى وجود نحو مليون و988 ألف نازح داخل اليمن فقدوا أماكن سكنهم الطبيعية، وهم نازحون داخليا منذ أكثر من عام.

بنك دم
وفي خضم الأزمة الإنسانية المستفحلة، قال مدير بنك الدم الوطني إنهم قد يضطرون للتوقف عن العمل بسبب نقص الأموال بعد أن قررت منظمة أطباء بلا حدود وقف دعمها الذي بدأ قبل عامين. وأكدت منظمة الصحة العالمية -التي أعلنت أنها ستحاول المساعدة- أن بنك الدم يواجه خطر توقف نشاطه.

وفي وقت سابق أمس، أعرب مجلس الأمن الدولي عن قلقه البالغ بسبب المستوى غير المسبوق للاحتياجات الإنسانية العالمية، وتهديد المجاعة لأكثر من عشرين مليون شخص باليمن والصومال وجنوب السودان ونيجيريا.

وأشار المجلس الدولي في -بيان صدر عن جلسته المفتوحة- إلى أن الصراعات والحروب المستمرة لها عواقب إنسانية مدمرة، وهي تمثل أسبابا رئيسية للمجاعة.

المصدر : وكالات