18 شهرا سجنا فقط لإسرائيلي قتل جريحا فلسطينيا

محكمة عسكرية إسرائيلية تصدر اليوم قرارا بإدانة أو تبرئة ليئور ازاريا قاتل الفلسطيني الجريح عبد الفتاح الشريف /
عبد الفتاح الشريف قتل بدم بارد وهو مصاب لا يقوى على الحركة (نشطاء)

أيدت محكمة استئناف عسكرية إسرائيلية أمس الأحد حكما بالسجن 18 شهرا فقط على مجند سابق في الجيش قتل فلسطينيا مصابا بمدينة الخليل في الضفة الغربية العام الماضي.

وقالت الحكومة الفلسطينية إن الحكم بالسجن 18 شهرا الذي صدر على الجندي يعطي الجنود الإسرائيليين ضوءا أخضر للقتل دون محاسبة.

ورفضت محكمة الاستئناف طلبا من الادعاء بزيادة العقوبة إلى ما بين ثلاثة وخمسة أعوام.

ويقول حقوقيون إن الأغرب هو أن تعج الصحف الإسرائيلية بدعوات الصفح عن الجندي من قبل سياسيين وبرلمانيين وحزبيين وبعض الوزراء، ومن ضمنهم ووزير الدفاع أفيغدور ليبرمان ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وذلك في تكريس لمبدأ الإفلات من العقاب.

ورفضت هيئة المحكمة طعونا قدمها أليئور عزاريا الذي يقول إنه تصرف بما يتفق مع قواعد "الدفاع عن النفس"، وقال رئيس هيئة المحكمة اللواء دورون فيلس لدى قراءة الحكم "تضررت القيم بشدة بسبب أفعال المدعى عليه، كان هذا عملا محظورا وغير أخلاقي".

وفي مارس/آذار 2015 كان عزاريا مسعفا في الجيش يخدم في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة حين طعن فلسطينيان جنديا آخر فأصاباه، وقتلت القوات أحد المهاجمين، وأصيب المهاجم الثاني بالرصاص.

وبعد 11 دقيقة وبينما كان المصاب عبد الفتاح الشريف (21 عاما) راقدا على الأرض ولا يقوى على الحراك استهدفه عزاريا الذي كان عمره في ذلك الحين 19 عاما وقتله بعد أن أصابه بالرصاص في رأسه، وسجل ناشط حقوقي فلسطيني الواقعة في مقطع فيديو، وأيد يمينيون في إسرائيل عزاريا.

ويجند الجيش معظم اليهود من الرجال والنساء في سن 18 عاما، وأظهر استطلاع للرأي أن نحو نصف الأغلبية اليهودية تعتقد أنه يجب قتل أي مهاجم فلسطيني في موقع الهجوم.

المصدر : رويترز