فرقة عراقية دربتها أميركا أعدمت عشرات السجناء
قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن فرقة عسكرية تابعة للجيش العراقي دربتها الحكومة الأميركية أعدمت عشرات السجناء في مدينة الموصل القديم. ودعت إلى تعليق المساعدات للفرقة والتحقيق بالانتهاكات.
وتحدث مراقبان دوليان عن إعدامات ميدانية بحق أربعة أشخاص على يد الفرقة الـ16 في الجيش العراقي في منتصف يوليو/تموز 2017.
ودعت المنظمة في بيان لها الحكومة الأميركية إلى تعليق جميع المساعدات والدعم للفرقة في انتظار نتائج تحقيق شامل وشفاف تجريه الحكومة العراقية، كما دعت لمحاكمة المسؤولين عن هذه الانتهاكات جنائيا.
وبحسب البيان، فإنه وبموجب "قانون ليهي" يحظر على الولايات المتحدة تقديم مساعدة عسكرية لأي وحدة أمنية أجنبية إذا كانت هناك أدلة موثقة على ارتكابها انتهاكات حقوقية جسيمة، وعدم اتخاذها "تدابير فعالة" لتقديم المسؤولين عن الانتهاكات إلى العدالة.
وقال البيان إن الفرقة الـ16 العراقية شاركت أيضا في إعدامات أخرى خارج نطاق القانون، منها إعدام صبي عمره 14 عاما وجدت جثته على الأنقاض قرب قاعدة الفرقة، حيث قال جندي من الفرقة لأحد المراقبين إن زملاءه الجنود أعدموا الصبي مؤخرا لأنه كان مقاتلا مع تنظيم الدولة الإسلامية أيضا.
قطع رأس أميركية
كما ذكر أن الجنديين عرضا أمام أحد المراقبين رأسا مقطوعا قالا إنه يعود لقناصة أميركية كانت مع تنظيم الدولة، وأنه لم يكن واضحا إن كان رأسها قطع وهي حية أم بعد وفاتها.
كما قاد الجنديان المراقب إلى منطقة مجاورة فرأى ما لا يقل عن 25 جثة مستلقية على أكوام من الأنقاض، وتفاخرا بأنها جثث مقاتلي التنظيم أعدموهم هم وباقي زملائهم.
ونقلت رايتس ووتش عن مسؤولين بوزارة الدفاع الأميركية قولهم إنهم دربوا وقدموا دعما للفرقة الـ16 العراقية في نوفمبر/تشرين الثاني 2015.
وأشارت المنظمة الأممية إلى أنه طوال العملية العسكرية لاستعادة الموصل وثقت قيام القوات العراقية باحتجاز واعتقال ما لا يقل عن 1200 رجل وصبي في ظروف لا إنسانية من دون تهمة، وفي بعض الحالات تعذيبهم وإعدامهم بحجة انتمائهم لتنظيم الدولة أيضا.
من جهتها، قالت مديرة قسم الشرق الأوسط في "هيومن رايتس ووتش" سارة ليا ويتسن "على الحكومة الأميركية التأكد من قطع مساعداتها عن الوحدة العراقية المسؤولة عن الإعدامات، وتعليق أي خطط مساعدة مستقبلية حتى يتم التحقيق في هذه الفظائع كما يجب".