اتهام التحالف بقتل "أعداد مذهلة" من مدنيي سوريا

قال محققون أمميون إن الضربات الجوية المكثفة التي يشنها التحالف على الرقة معقل تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا تسبب "خسائر مذهلة في أرواح المدنيين".

وبدأت قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية المكون الرئيسي لها- مهاجمة الرقة قبل أسبوع، يساندها التحالف بقيادة الولايات المتحدة بغارات شرق وشمال المدينة.

وقال رئيس لجنة التحقيق باولو بينيرو لمجلس حقوق الإنسان "نلفت على وجه الخصوص الانتباه إلى أن تكثيف الضربات الجوية التي مهدت الطريق لتقدم قوات سوريا الديمقراطية في الرقة لم يسفر إلا عن خسائر مذهلة في أرواح المدنيين، كما تسبب في فرار 160 ألف مدني من منازلهم ونزوحهم داخليا".

وأضاف "يجب ألا تأتي حتمية مكافحة الإرهاب على حساب المدنيين الذين يجدون أنفسهم يعيشون رغم إرادتهم في مناطق يوجد فيها داعش (تنظيم الدولة)".

ولم يقدم بينيرو عددا للقتلى المدنيين في الرقة، حيث تتسابق قوى متنافسة على انتزاع الأراضي من الدولة الإسلامية، كما يتقدم الجيش السوري في المنطقة الصحراوية الواقعة إلى الغرب من المدينة.

وفي الوقت نفسه عبرت منظمة هيومن رايتس ووتش في بيان عن قلقها من استخدام التحالف الذي يحارب الدولة الإسلامية في العراق وسوريا وتقوده الولايات المتحدة أسلحة الفسفور الأبيض الحارق، قائلة إنها تعرض المدنيين للخطر حين تستخدمه في المناطق المأهولة.

وقالت المنظمة إن "استخدام الفوسفور الأبيض في الضربات المدفعية من قبَل التحالف بقيادة الولايات المتحدة (…) يثير أسئلة خطيرة حول حماية المدنيين".

وعلى صعيد متصل، انتقد بينيرو الاتفاقات العشرة بين الحكومة السورية والجماعات المسلحة لإجلاء المقاتلين والمدنيين من مناطق محاصرة بما في ذلك شرق حلب، ووصفها بأنها "تصل في بعض الحالات إلى جرائم حرب" لأن المدنيين ليس أمامهم "خيار".