إسرائيل ترفض التمديد لصحفي هولندي انتقد الاحتلال

الصحفي الهولندي ديرك وولترز في القدس الشرقية في الثالث من مارس/آذار الماضي (هاآرتس)
الصحفي الهولندي ديرك وولترز في القدس الشرقية في الثالث من مارس/آذار الماضي (هآرتس)

أفادت صحيفة هآرتس بأن السلطات الإسرائيلية ترفض تجديد تصريح عمل لصحفي هولندي انتقد سياستها القمعية ضد الفلسطينيين.

وتشير الصحيفة إلى أن مكتب الصحافة الحكومي توجه مرارا إلى المراسل ديرك وولترز بادعاءات ضد تغطيته "المنحازة والمعادية"، بعد ما انتقد التعامل مع الفلسطينيين، وكتب على تويتر أن الفلسطينيين الذين يتحدثون عن مقاطعة إسرائيل قد يتعرضون للملاحقة.

وفي رسالة وصلت عبر البريد الإلكتروني للصحفي "خطأ"، كتب مسؤول رفيع في مكتب الصحافة لزميله أن "كل الخيارات مطروحة على الطاولة" بشأن الصحفي.

ويعمل وولترز في إسرائيل منذ عام 2014 مراسلا لصحيفة "إن آر سي هانلدزبلاند"، وفي يناير/كانون الثاني 2016 نشر مقالة حول الخليل تحدث فيها عن المواجهة الدائمة بين الفلسطينيين والمستوطنين على خلفية "انتفاضة السكاكين"، وكتب فيها عن شبهة "زرع سكاكين إلى جانب جثث القتلى" الفلسطينيين، خاصة بعد بروز التعاون بين الجيش والمستوطنين.

ووفق الصحيفة، فإنه بعد يوم من نشر المقالة تسلم وولترز رسالة من مدير قسم الصحافة الأجنبية في مكتب الصحافة الحكومي الإسرائيلي رون باز ادعى فيها أن المقالة "معادية ومنحازة".

وأعرب باز عن استيائه لأن وولترز لم يكتب في مقالته أن الخليل هي "المدينة الإسلامية الأكثر راديكالية بالضفة الغربية، التي تخرّج الكثير من المخربين الانتحاريين"، وصب جام غضبه على الصحفي لقوله إن "175 ألف فلسطيني في الخليل أسرى في أيدي ستمئة مستوطن يهودي"، وهي عبارة وصفها المسؤول الإسرائيلي بأنها "لاسامية".

وتكشف الصحيفة عن سلسلة من المراسلات بين الصحفي الهولندي والمسؤولين الإسرائيليين ومحاولاتهم ابتزازه تارة عن طريق منحه تصريحا مؤقتا وتارة عبر التلويح بأن صحيفته غير معترف بها، وطورا بكونه عمل في إسرائيل فترة دون تصريح.

وحسب الصحيفة الهولندية، فإن الرسالة الداخلية الواردة خطأ إلى المراسل، والتي تهدد بمماطلته حتى "يتصبب عرقا" تزيد الاشتباه بالتنكيل المتعمد بالصحفي والصحيفة.

يشار إلى أن تصريح العمل الذي تم منحه لوولترز ينتهي في يوليو/تموز، وحسب قوله فقد أبلغه مكتب الصحافة الحكومي بأنه لن يجدده.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية