اعتقال قائد حراك الحسيمة وسط مظاهرات متضامنة

Moroccan activist and the leader of the protest movement Nasser Zefzafi gives a speech during a demonstration in the northern town of Al-Hoceima, seven months after a fishmonger was crushed to death inside a garbage truck as he tried to retrieve fish confiscated by the police, in Al-Hoceima, Morocco May 18, 2017. REUTERS/Youssef Boudlal
ناصر الزفزافي يوجه خطابا لمتظاهرين قبل أيام بمدينة الحسيمة (رويترز)

ألقت السلطات المغربية اليوم الاثنين القبض على ناصر الزفزافي أحد أبرز قادة حراك الحسيمة المندد بانتهاكات وفساد المسؤولين. بينما شهدت مدن مغربية مظاهرات متضامنة مع الحراك وداعية لإطلاق سراح عشرات النشطاء المعتقلين.

وبات الزفزافي منذ الجمعة مطلوبا رسميا من قوات الأمن حينما قاطع إمام مسجد أثناء إلقائه خطبة الجمعة. واندلعت اشتباكات عندما حاولت السلطات إلقاء القبض عليه في منزله بالحسيمة في نفس اليوم.

وتظاهر المئات الليلة الماضية بالحسيمة لليلة الثالثة على التوالي. وهتف الشبان "دولة فاسدة" و"كرامة" و"كلنا زفزافي". كما نظمت مظاهرات تضامنية في مدينتي الناظور وطنجة في الشمال.

واجتمع مئات المتظاهرين في كل من الرباط والدار البيضاء ومراكش وأزيلال بالتزامن مع مظاهرات مماثلة في عدد من مدن الريف في الشمال للمطالبة بإطلاق المعتقلين.

ورفع المتظاهرون في هذه المسيرات شعارات تطالب بإنهاء ما وصفوه بعسكرة الريف، حاملين أعلام حركة 20 فبراير.

‪محتجون خلال مظاهرة بمدينة الحسيمة يوم 18 مايو/أيار الحالي‬ محتجون خلال مظاهرة بمدينة الحسيمة يوم 18 مايو/أيار الحالي (رويترز)
‪محتجون خلال مظاهرة بمدينة الحسيمة يوم 18 مايو/أيار الحالي‬ محتجون خلال مظاهرة بمدينة الحسيمة يوم 18 مايو/أيار الحالي (رويترز)

اعتقال نشطاء
وطالب المتظاهرون بتوقيف ما سموه اختطاف النشطاء في الشمال، حيث تقول تقارير حقوقية إن عدد المعتقلين بلغ سبعين ناشطا في أقل من 24 ساعة.

ويسود التوتر مدينة الحسيمة في شمال البلاد منذ أكتوبر/تشرين الأول، بعد موت بائع سمك سُحق داخل شاحنة قمامة أثناء محاولته استعادة أسماك صادرتها الشرطة.

وبمرور الوقت اتخذت الحركة الاحتجاجية التي يقوم بها ناشطون محليون بعدا اجتماعيا وسياسيا، مع المطالبة بتنمية منطقة الريف "المهمشة" في رأيهم.

في المقابل، تسعى الحكومة منذ سنوات إلى احتواء الاستياء. وبادرت إلى عدد من الإعلانات المتعلقة بتنمية اقتصادية بالمنطقة، مرسلة وفودا وزارية في الشهور الستة الأخيرة، لكنها عجزت عن تهدئة الاحتجاجات.

كما أحيت الحكومة في الأسابيع الأخيرة سلسلة من المشاريع التنموية للمنطقة، معتبرة أنها "أولوية إستراتيجية" وأكدت أنها "تشجع ثقافة الحوار".

المصدر : وكالات