مهاجرون يروون عن استعبادهم في ليبيا

TRIPOLI, LIBYA - OCTOBER 02: Illegal immigrants, rescued with an operation after their boat sank in the Mediterranean offshore of the east of Tripoli, rest at the shore of Garabulli district of Tripoli, Libya on October 02, 2014.
مهاجرون غير نظاميين أنقذوا في وقت سابق بعد غرق قاربهم شرق طرابلس (غيتي)

تحدث مهاجرون عن تعرضهم للاحتجاز التعسفي والاستعباد والضرب في ليبيا وذلك بعد يوم من إنقاذهم على يد سفينة مساعدات بينما كانوا يبحرون نحو إيطاليا.

وقال عيسى إبراهيم (28 عاما) من منطقة دارفور السودانية "اعتقلتنا الشرطة.. وضعونا في مكان.. يومين أو ثلاثة دون أكل أو شرب.. وضربونا".

وكان إبراهيم ضمن نحو 600 شخص أنقذتهم يوم الخميس سفينة أكويريوس التي تديرها منظمتا "إس.أو.إس ميديتريني" و"أطباء بلا حدود".

وقضى النيجيري جون أوسيفو 11 شهرا في ليبيا قبل أن يمزق ليبي جواز سفره وتصريح عمله، كما قال، وهو ما جعله مهاجرا غير نظامي واضطره للمغامرة إلى أوروبا.

وقال أوسيفو (29 عاما) إن الناس في ليبيا "يعتقدون أن السود عبيد. هكذا يطلقون علينا. عندما يريدون ضربنا.. يضربونا بالمواسير" كاشفا عن أثر جرح في كفه اليسرى.

وأضاف "كانوا يأخذوننا إلى العمل.. ويجبروننا على أعمال شاقة دون أجر.. في بعض الأحيان كانوا يأخذوننا إلى سجن ويحتجزوننا ويضربوننا فيه".

وشكا السوداني يعقوب مبارك إبراهيم (21 عاما) من "المعاناة الدائمة في ليبيا ومن الجوع.. الشعب الليبي يكرهنا. لا ينظرون إلينا على أننا بشر.. وإنما ينظرون إلينا كحيوانات".

واتفق الاتحاد الأوروبي وإيطاليا في فبراير/شباط الماضي على تقديم ملايين اليوروات للحكومة الليبية المدعومة من الأمم المتحدة في طرابلس، وذلك لمساعدتها في مكافحة تهريب البشر ولتشغيل مراكز للمهاجرين تديرها منظمات الأمم المتحدة.

لكن قدرات خفر السواحل الخاضع لطرابلس تزداد. ولذا تخشى منظمات إنسانية أن يغذي هذا أنشطة التهريب المربحة نظرا لأنه سيتم اعتراض سبيل المهاجرين وإعادتهم إلى ليبيا حيث سيجري احتجازهم في مراكز بائسة تسيطر عليها الحكومة ثم سيحاولون في وقت لاحق العبور مجددا.

وقالت منظمة أطباء بلا حدود السموح لها بدخول المخيمات التي تسيطر عليها الحكومة، إنها رصدت سوء تغذية بين البالغين وزحاما شديدا وإصابات مرتبطة بالعنف وغيابا لوسائل الصحة العامة الأساسية.

وقالت المنظمة "خلال الشهور الثلاثة الأولى من 2017 لوحظ عدم انتظام إمدادات الأغذية في مركزي احتجاز حيث يقضي المحتجزون أياما دون أي طعام".

المصدر : رويترز