استهداف المدارس بباكستان يعطل تعليم مئات الأطفال

حذرت هيومن رايتس ووتش من أن الهجمات التي تشنها جماعات مسلحة على منشآت تعليمية في باكستان لها تأثير مدمر على التعليم في باكستان وتتسبب في تعطيل تعليم مئات آلاف الأطفال.
وقالت المنظمة الحقوقية البارزة في تقرير بمناسبة "المؤتمر الدولي الثاني حول المدارس الآمنة" المنعقد اليوم في بوينس آيرس بالأرجنتين إن "الجماعات الإسلامية المسلحة في باكستان… تستغل الهجمات على المدارس والجامعات لتعزيز التعصب والإقصاء، واستهداف رموز الحكومة، والدفع بالفتيات بعيدا عن التعليم".
ويوثق التقرير كذلك حالات الاستخدام العسكري للمؤسسات التعليمية، ويقول إن القوات الحكومية في بعض المناطق استخدمت المدارس ومنشآت سكن الكليات ثكنات مؤقتة أو دائمة أو قواعد عسكرية، وهو إجراء قالت المنظمة إنه خطير ويضع تلك المنشئات التعليمية "في خطر متزايد من التعرض للهجوم".
وقالت إن "على الحكومة إصدار أوامر واضحة وعلنية لقوات الأمن الباكستانية للحد من الاستخدام العسكري للمدارس".
وحثت هيومن رايتس ووتش حكومة باكستان على اتخاذ خطوات عاجلة لجعل المدارس أكثر أمانا، وعلى مقاضاة المسؤولين عن الهجمات على المدارس والطلاب والمعلمين بشكل عادل.
ونقلت المنظمة عن "قاعدة بيانات الإرهاب العالمي" في جامعة ميريلاند القول إن 867 هجمة على المؤسسات التعليمية في باكستان وقعت من 2007 حتى 2015، وقد أسفرت عن 392 حالة وفاة و724 إصابة.
كما سجل "الائتلاف العالمي لحماية التعليم من الهجمات" 838 هجمة على الأقل على المدارس في باكستان بين عامي 2009 و2012، أضرت بمئات المدارس.
وفي ديسمبر/كانون الأول 2015، أفادت وزارة شؤون الأقاليم والمناطق الحدودية أن العام نفسه شهد تدمير 360 مدرسة في ثلاث من المناطق القبلية السبع الخاضعة للإدارة الاتحادية.
وقدمت المنظمة غير الحكومية توصيات عدة، منها إنشاء "نظام للاستجابة السريعة" لمثل هذه الهجمات، يشمل التعاون بين الحكومة الوطنية والسلطات الإقليمية، بهدف تقليل الاضطرابات إلى أدنى مستوى.