جهود إسرائيلية لمنع صدور قرارات أممية ضدها

Israelian seat at the Human Right Council remains empty during the presentation of the report of the Commission of Inquiry on the 2014 Gaza conflict on June 29, 2015 at the United Nations Office in Geneva. Both Israel and Palestinian militants may have committed war crimes during last year's Gaza war, a widely anticipated United Nations report said. AFP PHOTO / FABRICE COFFRINI
إسرائيل قاطعت مجلس حقوق الإنسان بسبب مضامين تقرير لجنة تقصي الحقائق بشأن حرب غزة (الفرنسية-أرشيف)

كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن جهود تقودها إسرائيل والولايات المتحدة لإقناع الدول الغربية بالتصويت ضد خمسة قرارات مناهضة لإسرائيل في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يوم الجمعة القادم في جنيف، حيث سيصوت المجلس عليها في ظل أغلبية مؤيدة للفلسطينيين، لكن الهدف الإسرائيلي هو أن تعارض الدول الأوروبية القرارات أو تمتنع عن التصويت عليها.

وقال المراسل السياسي لصحيفة هآرتس باراك رابيد إن القرارات تتعلق بانتهاكات إسرائيل حقوق الإنسان في الضفة الغربية وقطاع غزة وشرقي القدس والجولان، وبناء المستوطنات.

ويكمن غضب إسرائيل من مجلس حقوق الإنسان في أن نقاشاته تتركز فقط على انتهاكاتها لحقوق الفلسطينيين، دون أن تحظى دولة أخرى بالاهتمام نفسه.

وأضاف المراسل أنه رغم أن مباحثات الفلسطينيين والدول العربية مع الدول الأوروبية أسفرت عن تخفيف صيغ القرارات المرتقبة لكنها تشمل انتقادات قاسية لإسرائيل بشأن تزايد بناء المستوطنات، ودعوة العالم والشركات الخاصة إلى وقف أي نشاط تجاري مباشر أو غير مباشر في الوحدات الاستيطانية.

مضمون القرارات
وتتهم القرارات إسرائيل بانتهاجها سياسة تمييز مقصودة ضد الفلسطينيين بضمها مناطقهم بصورة غير مباشرة وإيجاد حقائق على الأرض وصولا إلى قيام دولة واحدة بحقوق غير متساوية بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وتقييدها عمل منظمات حقوق الإنسان.

وقال مسؤول في وزارة الخارجية الإسرائيلية لهآرتس إن الفلسطينيين حشدوا للقرارات أغلبية كبيرة داخل مجلس حقوق الإنسان، ويبذلون جهودا قصوى للوصول إلى إجماع أوروبي للتصويت لصالحها، مما يدفع تل أبيب وواشنطن إلى كسر هذا الإجماع الأوروبي بمعارضة أوروبية وغربية للقرارات أو الامتناع عن التصويت.

وتتوقع إسرائيل أنه إذا قررت ألمانيا وبريطانيا التصويت ضد القرارات أو الامتناع عن التصويت عليها فستفتحان الباب واسعا أمام انضمام دول أوروبية أخرى وصولا إلى أميركا اللاتينية وآسيا.

إدارة ترمب
وقد توجهت تل أبيب الأسابيع الأخيرة إلى إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لتنسيق الجهود المشتركة ضد القرارات الأممية المتوقعة، ونقل الطلب الإسرائيلي إلى سفيرة أميركا في الأمم المتحدة نيكي هيللي.

كما تواصلت سفيرة إسرائيل في مؤسسات الأمم المتحدة أفيفا راز-شيختر مع نظرائها الأميركيين إلى الحديث مع دول أوروبية لثنيها عن التصويت لصالح القرارات، ونقل مايكل أورن نائب الوزير المسؤول عن الدبلوماسية بمكتب نتنياهو والسفير الإسرائيلي السابق في واشنطن رسالة هاتفية لمساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون المنظمات الدولية يطالبها بالانسحاب من مجلس حقوق الإنسان.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية