"صرخة مكتومة" بتركيا تطلب الحرية للمعتقلات بسوريا

تبادل للأسرى لمعتقلات في سجون النظام السوري
نسوة أفرج عنهن في وقت سابق من سجون النظام السوري ضمن اتفاق تبادل الأسرى (الجزيرة-أرشيف)

نظمت تنسيقية الثورة السورية في إسطنبول مساء أمس الأحد فعالية بعنوان "صرخة مكتومة" للمطالبة بالإفراج عن المعتقلات في سجون النظام السوري.

ونظمت الفعالية في مدينة إسطنبول التركية بالتعاون مع جمعية اللمة السورية، وتضمنت عروضا تمثيلية توضح الاعتداءات بحق المعتقلات في سجون النظام السوري، ورفع المشاركون لافتات تطالب بتنظيم حملات دولية للإفراج عن المعتقلات لما يلاقينه من اعتداءات جسدية وجنسية.

وقالت مديرة جمعية اللمة السورية هند عقيل إن "رسائل مروعة ترد من فتيات تعرضن للاغتصاب على يد نظام الأسد، إنهن يتعرضن لأقسى الظروف الإنسانية.. جمعيات حقوقية عديدة وثقت رسائل من فتيات خرجن من سوريا".

وقرأت عقيل على الحضور جزءا من رسالة تروي فيها فتاة قصة الاعتداء عليها من جنود النظام أمام والدتها ونساء أخريات ألقي القبض عليهن.

وجاء في الرسالة "كانوا ثلاثين شخصا بأجساد مخيفة، كانوا مدججين بالأسلحة والسكاكين، أخذوا النسوة وأبعدوهن عن الأطفال، موثقات بالأربطة، الحفلة بدأت بي أنا، فك وحش منهم وثاقي، ودفعني إلى الأرض فارتطم رأسي، سمعت صوت أمي تصرخ وتقول اتركوها وخذوني أنا".

وتابعت "ارتفعت أصوات أمي والنساء بالعويل والدعاء، اعتدوا علي رغم مقاومتي، وقتلوا أمي لأنها استمرت في الصراخ، وبعد الاعتداء علي حاولوا قتلي، لكنهم وجدوني أتنفس بصعوبة فظنوا أنني على مشارف الموت، وألقوني في صندوق القمامة، وقالوا في المزبلة مكانك، قبل أن يعثر علي مجموعة من الشبان".

ودعت الضحية الأهالي اللائي تعرضت بناتهن للاعتداءات إلى توثيق هذه الحالات وعدم التكتم عليها مراعاة للأعراف في المجتمع السوري، ولا يوجد إحصاء بعدد المعتقلات في سجون النظام السوري.

وتأسست تنسيقية الثورة السورية في إسطنبول قبل نحو عام، وهي تنظم فعاليات تسلط الضوء على معاناة السوريين جراء الحرب الدائرة منذ أكثر من ست سنوات.

المصدر : وكالة الأناضول