مؤتمر بلندن: الاستئثار بالسلطة والثروة أبرز مشكلات السعودية

صورة عامة لجلسة المؤسسات الحقوقية.
صورة من إحدى جلسات مؤتمر القسط بلندن (الجزيرة)

أكد المشاركون في مؤتمر "القسط" الذي انعقد أمس في العاصمة البريطانية لندن أن الاستبداد والاستئثار بالسلطة والثروة من أبرز المشكلات التي تواجهها السعودية، إضافة إلى منع حرية التعبير، وحرية التجمع وتكوين الجمعيات والمؤسسات والأحزاب، وغياب التمثيل الشعبي والشفافية والرقابة.

وعلى الرغم من اختلاف وجهات النظر في توصيف الحكم في السعودية، أجمع المشاركون في بيان ختامي للمؤتمر على وجود مشكلة حقيقية تسببت في تأخر التنمية في البلاد، وتهميش المجتمع وخلق صراعات بين أطيافه، إضافة إلى انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.

كما شدد البيان على وجوب السماح بحرية التعبير، وفتح المجال للمشاركة والرقابة وعدم استئثار أحد بالسلطة والقرار.

ورأى المشاركون في المؤتمر -وبينهم عدد مهم من الشخصيات السعودية من معارضين وسياسيين ونشطاء وغيرهم- أن هذا اللقاء مهم نظرا لخطورة الوضع الذي تمر به السعودية والمخاوف الجدية بشأن مستقبل المملكة، وانعكاسات ذلك على مستقبل المنطقة والعالم.

وكان المشاركون في المؤتمر دعوا في وقت سابق إلى عمل دولي مشترك لوقف انتهاكات حقوق الإنسان في السعودية، وحذروا من غض الطرف عما قالوا إنها حملة اعتقالات ممنهجة في السعودية، مشددين على أن مخاطر استمرار ذلك على مستقبل الحكم في السعودية ستكون جسيمة.

واعتبر البرنامج أن هذا التجمع دليل على أن السعودية لم تعد تستوعب الأصوات المعارضة، فلجأ كثير من أصحابها إلى دول أوروبية، في حين يقبع آخرون في السجون دون معرفة ظروف اعتقالهم.

وناقش المشاركون من منظمات حقوقية ومعارضين وناشطين -من بينهم يحيى العسيري وجمال خاشقجي وهالة الدوسري- صياغة مشروع عمل مشترك للتعريف دوليا بانتهاكات حقوق الإنسان في السعودية، ومخاطبة الأمم المتحدة لتضغط على النظام السعودي.

المصدر : الجزيرة + وكالات